جدد العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» رفضه ربط موقف بلاده من قضية القدس، بالمساعدات التي تتلقاها عمّان من الولايات المتحدة ودول خليجية.

وأضاف العاهل الأردني، في فيديو تم تداوله على نطاق واسع، أن موقف بلاده قوي جدا فيما يتعلق بقضية القدس، ومحاولة نزع الوصاية الأردنية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية في المدينة المقدسة.

وقال «عبدالله»: «نعرف كل صغيرة وكبيرة عن المباحثات التي تدور حول مستقبل فلسطين المحتلة، وأستغرب ربط موضوع المساعدات مع بلدنا بهذا الأمر».

وفي السياق ذاته، تداول ناشطون مقطع فيديو في العام 2014، رفض خلاله الملك «عبدالله»، مقايضة مواقف المملكة الأردنية مقابل أي مساعدات خارجية.

وقال الملك: «بيجي واحد بقلك 100 مليار دولار للأردن، على حساب الأردن.. مع السلامة ما بنقبل ولا فلس».

والأردن كان من الدول التي صوتت لصالح القرار في الأمم المتحدة الذي يدين قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس.

وكانت الولايات المتحدة هددت الدول التي تصوت في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد قرار «ترامب» بشأن القدس، بوقف المساعدات عنها. 

وكانت تقارير غربية كشفت في وقت سابق أن السعودية مارست ضغوطا شديدة على العاهل الأردني؛ لإثنائه عن حضور القمة الإسلامية حول القدس التي عقدت بإسطنبول التركية مؤخرا، ودعت دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين.

وتحاول السعودية نزع الوصاية الأردنية الهاشمية على الأوقاف الإسلامية في القدس، وأن يسند الأمر إليها بموجب ترتيبات مع الإدارة الأمريكية.