الرئاسة المصرية تسلمت طائرتين فارهتين ضمن صفقة بـ3 مليارات جنيه

الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 09:12 ص

كشف موقع إخباري، أن شركة «Dassault Aviation» الفرنسية سلمت طائرتين فاخرتين من نوع «Falcon-7X» للقاهرة، في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، لضمهما لأسطول الطائرات الرسمي المخصص لرئاسة الجمهورية وكبار المسؤولين.

وكانت صحيفة «La Tribune» الفرنسية كشفت عن الصفقة، في أغسطس/آب من العام 2016، وقالت إنها تضم 4 طائرات من الطراز نفسه، تقدر قيمتها بنحو 300 مليون يورو (338 مليون دولار).

ولم تعلق السلطات المصرية رسميا على أنباء الصفقة حينها، لكن وسائل إعلام محلية نفت على لسان مصادر لم تكشف عن هويتها، أن تكون الرئاسة أبرمت تلك الصفقة، وذلك دون أن يوضح النفي إن كانت الصفقة لم تتم من اﻷصل، أم أن جهة بخلاف الرئاسة هي من أتمتها.

وأكد موقع الوكالة الإقليمية لرصد الحركة الجوية للشرق الأوسط «MIDRMA» أن المشغل الرسمي للطائرتين هو القوات الجوية المصرية، وقد تم تسجيلهما تحت الرمزين «SUBTU» و«SUBTV»، يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتتولى القوات الجوية في أغلب الأحوال تشغيل طائرات الأسطول الرئاسي، الذي يضم ما يزيد على 20 طائرة نفاثة ومروحية، تم شراء معظمها في عهد الرئيس المخلوع «حسني مبارك».

وتعد الطائرة «Falcon-7X» من فئة الطائرات الخاصة الأكثر تميزا في الطائرات المخصصة لكبار الشخصيات والمسؤولين ورجال الأعمال، وتتميز بمقصورة كبيرة وتطير لمسافات طويلة، وهي أبرز طائرة خاصة تبيعها شركة «داسو».

وكانت الشركة أبرمت صفقة لبيع 24 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» إلى مصر في فبراير/شباط 2015، وبدأت تسليمها على دفعات.

ووفقا لموقع «مدى مصر»، أكد مصدر رسمي مصري، طلب عدم ذكر اسمه، إتمام الصفقة، رافضا الإفصاح عن تفاصيل تسديد مصر قيمة الطائرات، ومكتفيا بالإشارة لما وصفه بـ«دعم إماراتي كريم للنظام الحاكم في مصر».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ثم في مارس/آذار 2016، نظمت دولة الإمارات العربية المتحدة معرضين للطيران الجوي، الأول في دبي والثاني في أبوظبي، وكانت الطائرة «Falcon-7X»، هي نجم معروضات شركة«Dassault Aviation»  الفرنسية التي كانت الإمارات والسعودية قد مولتا للتو صفقة مصرية لشراء 24 طائرة من إنتاجها، من طراز «رافال» باهظة الثمن، لصالح الجيش المصري.

وقد أبدت الشركة حماسة شديدة في نشراتها الصحفية وهي تتحدث عن دخولها أسواق المنطقة، التي فتحت فيها عدة مراكز للصيانة، وكان قد تردد أن صفقة «رافال» كانت بمثابة طوق نجاة للشركة التي كانت تعاني تعثرا ماليا قبل ذلك بعد فشلها في بيع تلك الطائرات الغالية.

ولم تعلن الشركة على موقعها معلومات عن تعاقدات وقعتها في تلك المعارض، ولكن صحيفة الأهرام المصرية الحكومية، نشرت في أبريل/نيسان 2016، خبرا عن تفاوض بين مصر والشركة على شراء طائرات «Falcon-7X» ذات الاستخدامات الحكومية كما وصفها التقرير، تدور قيمتها حول 300 مليون يورو وهو ما يزيد على 3 مليارات جنيه مصري، لتحل محل الطائرات أمريكية الصنع.

وأثارت الصفقة موجة احتجاجات كبيرة لدى المصريين لأنها جاءت في وقت لجأت فيه القاهرة للاقتراض من «صندوق النقد الدولي»، بينما دعا الرئيس «عبدالفتاح السيسي» المصريين إلى شد الأحزمة لإخراج البلاد من أزمتها المتفاقمة.

وآنذاك، وجه ناشطون مصريون عبر شبكات التواصل الاجتماعي انتقادات كبيرة للحكومة المصرية بعد انتشار خبر هذه الصفقة، مطالبين بتوضيح الحقائق بشفافية للشعب.

كما بدأ بعضهم بعقد المقارنات بين حكومتهم التي تشتري طائرات فخمة جديدة في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، وبين دول فقيرة أخرى باع رؤساؤها طائراتهم الرئاسية كي يهبوا أموالها للشعب.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر فرنسا الإمارات السيسي الرئاسة طائرات