«نافذ»: «كوشنر» أبلغ «عباس» بالرغبة العربية بالعمل مع (إسرائيل)

الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 01:12 ص

كشف مدون مقرب من دوائر صنع القرار أن «جاريد كوشنر» مستشار وصهر الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قال لرئيس السلطة الفلسطينية «محمود عباس» إن الدول العربية صرحت للإدارة الأمريكية برغبتها في العمل مع (إسرائيل) ضد إيران، لإيمانها بأن هناك مشاكل أكبر من القضية الفلسطينية.

وقال المدون «نافذ» أن ذلك جرى خلال لقاء « عباس» بعدد من مستشاري «ترامب»، على رأسهم «كوشنر»، في مايو/آيار الماضي، وذلك قبل يوم واحد من لقاء عباس بـ«ترامب».

وأوضح «نافذ»، الذي يعرف نفسه بأنه مواطن عربي له علاقاته مع المسؤولين وأصحاب القرار قرر أن يغرد خارج السرب، أن «عباس» كان برفقة مدير مخابراته اللواء «ماجد فرج» وكبير سياسييه «صائب عريقات».

 

 

وأضاف أن «كوشنر استهل اللقاء بمدح عباس قائلا: سمعت الكثير عنك وما سمعته جيد جدا.. طبعا تحمس عباس ورد على المدح بأضعافه قائلا: نحن على قناعة تامة بأن الرئيس ترامب قادر على  صناعة التاريخ وتحقيق الصفقة التاريخية والتوصل إلى معاهدة سلام تاريخية».

وتابع: «وبعيدا عن العواطف الجياشة قال كوشنر لعباس: أنا رجل أعمال وأفكر كيف نحقق النجاح وأريد أن تبقى الأمور بيننا بسرية مطلقة وعلينا أن نكون صادقين مع بعضنا».

وأردف: «عباس لم يكذب خبرا وقال: أنا رجل صادق ولا أخادع أحدا.. أنا أريد إنهاء الصراع ولا أسعى لتدمير (إسرائيل)، وأنا على استعداد للبدء بشكل فوري، وفريقي جاهز ويجب أن تكون الأمور سرية كما فعلنا باتفاق أوسلو».

 

 

وأشار «نافذ» إلى أن «العنجهية الأمريكية برزت عندما أخبر كوشنر الوفد بأن ترامب سيزور السعودية و(إسرائيل) قبل نهاية الشهر، فطلب صائب أن تشمل الزيارة رام الله واللقاء بالرئيس عباس فكان رد كوشنير أن وقت الرئيس لا يسمح».

ولفت إلى أن «كلاما خطيرا أشار إليه كوشنر في اللقاء هو أن الدول العربية تريد العمل مع (إسرائيل) ضد إيران ويقولون لنا إن هناك مشاكل أكبر من القضية الفلسطينية».

 

 

وقبل يومين، كشف موقع «ديبكا» الاستخباراتي الإسرائيلي عن قائمة عقوبات قرر البيت الأبيض فرضها على السلطة الفلسطينية برئاسة «محمود عباس»، بسبب ما وصفه بتعنته في قضية القدس، وعدم قبوله بأي نصائح من عواصم القرار الخليجية للموافقة على خطة السلام الأمريكية الجديدة.

ونقل الموقع الإسرائيلي على لسان مصادر مطلعة، أن «إدارة ترامب قررت رفع يدها تماما عن دعم أبومازن والانسحاب بهدوء من جميع علاقاتها مع السلطة الفلسطينية في رام الله».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

العلاقات الفلسطينية الأمريكية ترامب عباس التطبيع مع إسرائيل خطة السلام الأمريكية