حالة من الجدل بين مغردي السعودية على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر انتشار مقطع فيديو، لاستعراض غنائي راقص بمنطقة وادي النمار بالرياض.
ففي الوقت الذي استنكر فيه مغردون وجود مثل هذا الاستعراض والمراقص بالمملكة، نفى مغردون آخرون صحة الواقعة، مشيرين إلى أنه مجرد استعراض ترفيهي يحمل اسم «أرض أوهارا» لهيئة الترفيه انطلق هذا الأسبوع.
حساب «انترستا جدا»، على «تويتر»، نشر مقطع الفيديو، وعلق عليه بوسم «مراقص علنية بوادي نمار»، وتساءل تحته: «الله يرحمنا برحمته.. مملكتنا إلى أين؟».
وفي الفيديو الذي صور من مكان مرتفع، يظهر احتفالات وعرض على الأرض، وقال من خلاله: «هذا حفل غنائي بوادي نمار بالرياض، لاحول ولاقوة إلا بالله، الله ماسك عنا المطر، ومبتلينا بالغلا، لاحول ولا قوة إلا بالله».
وأضاف: «هذا مقابلتنا لله، يا أخي المفروض نستحي على أنفسنا.. الله شرفنا بمكة والمدينة أطهر بقعتين، اللي يفهم تويتر يسوي هاشتاغ عشان توصل للمسؤولين، يقدرون كمية الناس اللي ماتبى المنكرات الكبيرة».
التغريدة والفيديو، أثارت حفيظة كثيرين عبر «تويتر»، الذين استنكروا عبر الوسم، مثل هذه الواقعة في المملكة.
فغردت «ميساء المرابط»: «لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.. ما هذا يا أهل مكة!. نحن نحترق شوقا لزيارة بيت الله وأنتم تفرطون بالأمانة التي كلفكم الله بها».
وأضاف «فارس الهلال»: «اللهم إني أشهدك أني براء مما يفعلون. وأني غير راض لذلك واستنكره بكل ما أوتيت من قوة».
بيد آن آخرون، قالوا إن هذه الفعالية ليست إلا مجرد حفل موسيقي وليس مراقص.
وأوضح المغردون أن الأمر لا يعدو كونه عرضًا للعائلات مع الموسيقى.
وقالت «هيون الحربي»: «ما كان فيه إلا عروض سيرك وعرض القراصنة وبس.. وناس تعزف بحالها بس.. والأوضاع هادية ما فيها لا صخب ولا رقص فلا تقعدون تتفلسفون».
وأضاف «بابلو السعودي»: «الموضوع عروض ترفيهية فقط لا غير، البعض يحب يسوي بلبلة في مجتمعنا وهم أعداء لنا معروفون للجميع.. لكن نردد ونقول عزكم الله يا ولاة أمرنا وعزك الله يا بلدنا وحماك ربي من كيد الأعادي».
وهذه ليست المرة الأولى الذي يثار فيها أزمة بسبب تداول مغردين رقصا داخل المملكة خلال حفلات لهئية الترفيه.
وكان آخر ما أثير، الجمعة الماضي، عندما شهد حفلا بجازان، رقص النساء مع الرجال واضعين صور العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، بين المعسلات التي تقدم للنساء.
وتشهد السعودية في الأشهر الأخيرة تحولات كبيرة، تتمثل بتخفيف القيود على الحفلات الغنائية التي كانت تتم في أجواء مغلقة، لتظهر في حفلات عامة يختلط بها الرجال والنساء -على غير العادة- وهو ما ظهر بصورة علنية في الاحتفالات بالعيد الوطني للمملكة.
