دعا عضو بالبرلمان الجزائري الرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة» للترشح لولاية رئاسية خامسة، وشبه وجوب ذلك بأنه «ركن من أركان الإسلام».

وفي دعوته، طالب النائب البرلماني عضو اللجنة المركزية لحزب «جبهة التحرير الوطني» بالجزائر، «بهاء الدين طليبة»، «بوتفليقة» للترشح لولاية رئاسية خامسة، وذلك عبر منشور كتبه على صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» تحت عنوان: «لا رابعة بدون خامسة»، في إشارة منه إلى أن ترشح «بوتفليقة» لفترة رئاسية خامسة ضرورة ملحة وأنه مطالب باستكمال ولاية على رأس الدولة مثلما استجاب لنداء الترشح لولاية رابعة، وهو النداء الذي كان «طليبة» أول من وجهه لـ«بوتفليقة» من خلال وسائل الإعلام وعبر مختلف القنوات.

وقال «طليبة» في ذات المنشور: «لا رابعة بدون خامسة !؟ هو المثل الشعبي الذي يعطي للخامسة أو الخمسة تلك الأهمية باعتبارها واحدة من أهم أركان الدين الإسلامي.. ولا عجب أن تكون الخامسة رمز الافلان في الاستحقاق المحلي وآمل البلاد في تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار والتقدم اليوم وغدا»، في إشارة منه إلى أن تشرح «بوتفليقة» يعد بمثابة الخطوة الضامنة لتحقيق المزيد من الأمن والاستقرار والتقدم في الجزائر.

وكان «طليبة» الذي يقدم نفسه كرجل أعمال ناجح، في مدينة عنابة (شرق الجزائر)، اشترى في 2013 مساحات إعلانية في صحف جزائرية لدعوة الرئيس «بوتفليقة» للترشح لولاية رابعة.

وكان مصدر مقرب من الرئيس الجزائري صرح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بأن «بوتفليقة»، لديه نية في الترشح لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية عام 2019.

وفي أوائل ديسمبر/كانون الأول الجاري، نفى رئيس الوزراء الجزائري «أحمد أويحيى»، شائعات تحدثت عن أن قوة غامضة أو مجلسا أسود يدير البلاد، مؤكدا أن الرئيس «بوتفليقة» بصحة جيدة ويسير البلاد بشكل جيد.

وتعرض «بوتفليقة»، في ربيع عام 2013، إلى سكتة دماغية شديدة وأجبر على قضاء شهرين ونصف الشهر على العلاج في مستشفى فال دي غراس في باريس، وبعد المرض، تدهورت حالته الصحية العامة، ونادرا ما ظهر إلى العلن.

ومنذ ذلك الحين، تنقل «بوتفليقة» البالغ من العمر 80 عاما بواسطة الكرسي المتحرك، الذي لم يمنعه ​​في أبريل/نيسان 2014 من الفوز بثقة الناخبين في الانتخابات الرئاسية في الجزائر، لتولي الخمسية الرابعة.

وسافر الرئيس الجزائري في السنوات الأخيرة مرارا إلى فرنسا لإجراء الفحوصات الطبية.