«فتح» تدعو العرب لمقاطعة الدول التي ستنقل سفاراتها للقدس

الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 02:12 ص

دعت حركة «فتح» الفلسطينية، الدول العربية والإسلامية، إلى قطع علاقتها مع الدول التي ستنقل سفاراتها بـ(إسرائيل) إلى القدس المحتلة.

جاء ذلك، بعد يومين من إعلان غواتيمالا، نقل سفارتها للقدس اعترافاً بها كعاصمة لـ(إسرائيل)، بحسب «الألمانية».

وطالب المتحدث باسم حركة «فتح»، «جمال نزال»، في بيان وزعته الحركة على الصحفيين، دول العالمين العربي والإسلامي إلي «التعامل مع الدول التي تغير موقفها من القدس على شكل الاعتراف بها عاصمة لـ(إسرائيل)، أو تنقل سفارتها إليها، معاملة تجعلها تشعر بخسارة كافة حظوظها وعلاقاتها مع العرب والمسلمين».

وقال إن «المطلوب من الدول العربية أن تجعل المتطاولين على مكانتنا الحضارية وحقوقنا السياسية يدفعون ثمناً باهظاً».

وأضاف: «علينا التعامل مع القدس كمسألة شرف لا يجوز التغاضي عنها أو مهادنة المتطاولين عليها».

كما حذر المتحدث باسم «فتح»، من «الإغراءات والضغوط التي تتعرض لها دول معينة لتغيير سياستها نحو القدس ما يعطي العرب والمسلمين حقاً بنبذ ومحاسبة أي دولة قد ترتكب بحقهم هذه الإساءة».

ونبه إلى «أهمية استخدام المال والثروة العربية والإسلامية لتجفيف فرص من تسول له نفسه استصغار حضارتنا والتقليل من شأننا عرباً ومسلمين» عبر الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

والأحد الماضي، أعلنت غواتيمالا أنها ستنقل سفارتها في (إسرائيل) إلى القدس، وذلك بعد أيام من تأييدها للولايات المتحدة في رفض مشروع قرار أقرته الجمعية العامة لـ«الأمم المتحدة» يطالب بعدم تغيير الوضع القانوني للقدس.

وسبق لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، أن صرح قبل أسبوعين أن حكومته تجري اتصالات مع دول ستعترف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وذكرت صحيفة «إسرائيل اليوم» أن الخارجية التشيكية ستتخذ هذه الخطوة، مضيفة أن الفلبين والمجر أعلنتا يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري عزمهما نشر بيانين مشابهين قريبا.

واعترف الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في السادس من الشهر الجاري بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ووقع قرارا بنقل سفارة بلاده إلى القدس، ليتراجع عن سياسة تنتهجها الولايات المتحدة منذ عشرات السنين.

وأثار قرار «ترامب» رفضا دوليا واسعا تجلى في إقرار الجمعية العامة الأممية بأغلبية 128 صوتا لصالح قرار يطالب الجميع بعدم تغيير طابع مدينة القدس الشريف، ويؤكد أن أي قرار ينص على ذلك هو لاغ وباطل وليس له أي أثر قانوني.

  كلمات مفتاحية

فتح فلسطين القدس (إسرائيل) نقل السفارة غواتيمالا ترامب قطع العلاقات مقاطعة