رؤوساء أركان تركيا والسودان وقطر يعقدون اجتماعا ثلاثيا بالخرطوم

الثلاثاء 26 ديسمبر 2017 04:12 ص

عقد رئيس أركان الجيش التركي الجنرال «خلوصي أكار» اجتماعًا ثلاثيًا، بالخرطوم، الإثنين، مع نظيريه السوداني «عماد الدين مصطفى عدوي» والقطري «غانم بن شاهين الغانم».  

وأضاف بيان صادر عن رئاسة أركان الجيش التركي أن الاجتماع جاء على هامش مرافقته للرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» خلال الزيارة الرسمية التي أجراها إلى السودان، دون تقديم أية تفاصيل أخرى.

وبينما نظرت وسائل إعلام عربية وغريبة إلى زيارة الرئيس التركي للسودان، والاتفاقيات الهامة التي جرى توقيعها خلالها إلى كونها تعني انضمام السودان لما أسموه بـ«التحالف التركي الإيراني القطري»، حرص وزيرا خارجية البلدين، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الثلاثاء، على نفي ذلك.

إذ قال وزير الخارجية السوداني، «إبراهيم غندور»: «السودان لم يكن في يوم من الأيام طرفًا في حلف، ولا نؤمن بسياسة الأحلاف؛ فنحن منفتحون على أشقائنا في كل العالم؛ أفارقة وعرب ومسلمين».

وأضاف: «نحن منفتحون على كل دول العالم الأصدقاء والمحبين للسلام، وتجمعنا المنفعة المتبادلة لمصلحة شعوبنا، ولمصلحة السلم والأمن العالميين»، مشددا: «لم ولن نكون طرفًا في أي حلف».

الفكرة ذاتها شدد عليها وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»؛ حيث قال «لا يوجد شيء اسمه المحور التركي الإيراني القطري؛ فتركيا هي رئيسة الدورة الحالية لمنظمة التعاون الإسلامي، وهي تنظر إلى كافة البلدان الإسلامية نظرة متساوية، وتقول لمن ارتكب خطئا إنه مخطئ».

وأوضح أنّ بلاده من أكثر الدول التي انتقدت إيران فيما يخص الأزمتين السورية والعراقية، مشددا على ضرورة عدم تفسير التقارب بين الدول على أنه تشكيل محور أو تحالف.

وفي هذا السياق، ضرب« جاويش أوغلو» مثالاً، بقوله: «نحن الأن لدينا تقارب مع السودان؛ فهل يعني هذا وجود محور أو تحالف تركي سوداني؟؛ لذا يجب عدم الانجرار وراء مثل هذه الفتن».

وتطورت العلاقات الثنائية بين السودان وتركيا حثيثاً، بعد وصول حزب «العدالة والتنمية» إلى السلطة في تركيا عام 2002، وتعززت بشكل لافت خلال الفترة اللاحقة.

وبدأ الرئيس التركي «أردوغان»، زيارة للسودان، أول أمس الأحد، ضمن جولة أفريقية، تقوده إلى تشاد وتونس وتستمر حتى غدا الأربعاء، برفقة 200 رجل أعمال.

وزيارة «أردوغان» إلى الخرطوم هي الأولى لرئيس تركي للسودان منذ استقلاله عام 1956، واستمرت يومين، قبل أن يغادر متوجها إلى تشاد ثاني محطات جولته الأفريقية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

تركيا السودان قطر خلوصي أكار عماد الدين مصطفى عدوي غانم بن شاهين الغانم