اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الأربعاء بلقاء الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» مع كل من شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وتوجيهاته بالاستغلال الأمثل لأصول وممتلكات الأوقاف، ونشرت الاقتراح المصري بإدخال البنك الدولي وسيطا وطرفا محايدا في مفاوضات «سد النهضة»، وأساءت إلى الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» على خلفية الموافقة السودانية على وضع جزيرة «سواكن» تحت الإدارة التركية.

وفيما يتعلق بـ«رئاسيات مصر 2018»، نقلت الصحف الضمانات الثمانية التي اشترطها المحامي الحقوقي «خالد علي» لضمان نزاهة الانتخابات وترشحه للسباق الرئاسي، ونقلت عن مصادر (لم تكشف عنها) انسحاب رئيس وزراء مصر الأسبق «أحمد شفيق» بشكل نهائي من انتخابات الرئاسة.

اقتصاديا، أشارت صحف القاهرة إلى تقدم 22 بنكا دوليا لإدارة السندات الدولارية التي تعتزم مصر طرحها في يناير/كانون الثاني المقبل، واحتفت باجتذاب البورصة المصرية 22 مستثمرا أجنبيا خلال 2017، وتناولت القرار السعودي بحظر استيراد الجوافة المصرية.

كما نشرت الصحف حوارا مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية هاجم خلاله الربيع العربي ودافع عن دور الجامعة في ليبيا واليمن وملف القدس، كما أكدت الصحف تنفيذ الحكم العسكري بإعدام 15 متهما مدنيا بالهجوم على كمين عسكري في سيناء.

«السيسي» والأزهر.. واستغلال الأوقاف

اهتمت صحيفة «الأخبار» بلقاء «السيسي» وشيخ الأزهر «أحمد الطيب»، حيث أكد «السيسي» أهمية مواصلة جهود الأزهر الشريف في نشر التعاليم الصحيحة للدين الإسلامي، وتقديم النموذج الحضاري للإسلام، في مواجهة دعوات العنف والتطرف، مشددا على محورية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في تجديد الخطاب الديني ونشر قيم التسامح وقبول الآخر.

كما عقد «السيسي» اجتماعا مع كل من وزير الأوقاف «محمد مختار جمعة»، ورئيس المخابرات العامة «خالد فوزي»، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية «محمد عرفان»، بحضور رئيس هيئة الأوقاف المصرية «أحمد عبدالحافظ».

ووجه «السيسي» بضرورة تحقيق الاستفادة المثلى من أصول وممتلكات الأوقاف المصرية، وشدد على أهمية حصر وتقييم تلك الممتلكات بشكل شامل والحفاظ على حق الدولة بها وعدم التفريط فيها، وطالب الرئيس بالنظر في تنفيذ خطط استثمارية متطورة لأصول وممتلكات الأوقاف، وتعظيم مساهمتها في المشروعات القومية بما يساعد على نمو الاقتصاد ويضمن زيادة قيمة الأصول ومواردها، وتحقيق الاستغلال الأمثل لها.

البنك الدولي وسد النهضة

ونشرت صحيفة «البوابة» اقتراح مصر، مشاركة البنك الدولي طرفا «محايدا» في اللجنة الفنية الثلاثية لمفاوضات سد النهضة الإثيوبي، وذلك «بوصفه طرفا له رأي محايد وفاصل في اللجنة الفنية الثلاثية؛ نظرا لما يتمتع به البنك من خبرات فنية واسعة ورأي فني، يمكن أن يكون ميسرا للتوصل إلى اتفاق داخل أعمال اللجنة الثلاثية»، وفق بيان للخارجية المصرية.

جاء ذلك خلال مباحثات جرت، الثلاثاء، بين وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، ونظيره الإثيوبي «ورقينة جيبيو»، بأديس أبابا، لطرح سبل تجاوز الجمود في مفاوضات سد النهضة.

وأعلنت مصر في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تعثر المفاوضات الفنية مع إثيوبيا والسودان، بعد أن وافقت القاهرة على تقرير مبدئي أعده مكتب استشاري فرنسي حول السد، بينما رفضته الدولتان الأخريان.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإثيوبي التزام بلاده بالاتفاق الإطاري لإعلان المبادئ، وأن بلاده حريصة على نجاح المفاوضات والتعاون مع مصر والسودان، مشيرا إلى أن إثيوبيا لا تسعى للإضرار بمصالح مصر المائية، كما تعهد الوزير الإثيوبي بدراسة المقترح المصري والرد عليه في أقرب فرصة، كما أعرب الوزير المصري اعتزامه طرح المقترح على السودان خلال الأيام المقبلة (دون تحديد موعد).

«سواكن» السودانية.. والإساءة لـ«أردوغان»

واهتمت صحيفة «البوابة» بموافقة السودان على وضع جزيرة «سواكن» تحت الإدارة التركية لفترة غير محددة بدعوى إعادة بنائها، حيث اعتبرت الصحيفة ذلك محاولة لتطويق مصر والتأثير على مصالحها في البحر الأحمر، وذلك خلال زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» للسودان التي كانت المحطة الأولى في جولته الأفريقية، كما أنها تعتبر أول زيارة يقوم بها رئيس تركي إلى السودان.

ودعا «أردوغان» رجال الأعمال الأتراك إلى الاستثمار في السودان، قائلا: «إن بلاده واعية بالقدرات الاقتصادية لأفريقيا والسودان»، وكشف عن أن «الأتراك الذين يريدون الذهاب للعمرة في السعودية سيأتون إلى سواكن ومنها يذهبون إلى العمرة في سياحة مبرمجة».

كما أكد «أردوغان» توقيع اتفاقية للصناعات الدفاعية مع السودان دون أن يقدم أية تفاصيل حولها.

من جانبها نشرت صحيفة «الأخبار» رسما كاريكاتيريا مسيئا للرئيس التركي، أظهر في شكل راقصة تعرٍّ؛ بينما يقول أحد الحاضرين إنه «محترف في ألعاب الاستربتيز السياسي».

8 ضمانات لـ«خالد علي»

ورصدت صحيفة «الشروق» اشتراط المرشح الرئاسي المحتمل المحامي الحقوقي «خالد علي» 8 ضمانات بالبرنامج الانتخابي، من أجل الوصول لانتخابات رئاسية نزيهة وحقيقية، وذلك خلال افتتاح المقر الرئيسي للحملة تحت شعار «خالد علي 2018.. طريق لبكره»، حيث أعلن تشكيل الهيئة العليا للحملة لخوض الانتخابات الرئاسية، والبدء بالعمل من الأسبوع المقبل.

ولفت المحامي الحقوقي إلى أن أولى هذه الضمانات هو قانون الانتخابات الرئاسية، في ظل التعديلات الأخيرة الخاصة بلجنة الانتخابات، وإعداد البرنامج الانتخابي للحملة، وثانيًا الضمانات السياسية، مؤكدًا أن الحملة ستقدم مشروعها للقوى الوطنية ونواب البرلمان، لتقاتل من أجل سلامة العملية الانتخابية.

وحددت الحملة 8 ضمانات رئيسية لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة؛ هي: «فتح المجال العام، وإطلاق حرية الصحافة والرأي وتداول المعلومات وإلغاء الحجب عن المواقع، وإنهاء حالة الطوارئ منذ الإعلان عن فتح باب الترشح، تضمن الإطار التشريعي مدة دعائية معقولة للمواطنين والمرشحين، وكفالة حق المرشحين في عقد المؤتمرات والالتقاء بالشعب دون ملاحقة».

إضافة إلى «التزام أجهزة الدولة بالحياد، أثناء المشاركة بالعملية الانتخابية بالحياد وحظر قيامها بأي ممارسات تصب في صالح مرشح بعينه، وقف استخدام المال العام للدولة عن الدعاية لمرشح أو ضد آخر بطريق صريح أو مستتر، وإجراء عملية الاقتراع والفرز بإشراف الجهات القضائية بحضور المرشحين وإثبات اعتراضهم وتسليمهم صور من المحاضر قبل إرسالها للهيئة الوطنية، والتأكيد على وجود رقابة شعبية على الانتخابات تتيح لوسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني العربية والدولية المراقبة».

كلام نهائي.. «شفيق» ينسحب

في إطار الانتخابات الرئاسية أيضا، نقلت صحيفة «البوابة» عن مصادر مقربة من رئيس وزراء مصر الأسبق الفريق «أحمد شفيق» أن الفريق اتخذ قرارا نهائيا بعدم خوض سباق الانتخابات الرئاسية القادمة في يونيو/حزيران 2018.

وأضافت المصادر (التي لم تكشف عنها الصحيفة) أن قرار «شفيق» جاء بعد دراسة وافية لمستجدات الواقع السياسي المصري، وبعد جلسات مطولة مع قيادات حزب الحركة الوطنية الذي يترأسه، وأكدت ذات المصادر أن «شفيق» يعد لمؤتمر صحفي عالمي عقب الاحتفال بالعام الجديد للإعلان الرسمي عن قراره.

السندات الدولارية

ونقلت صحيفة «الوطن» عن وزير المالية المصري «عمرو الجارحي»، قوله إن حوالي 22 بنكا دوليا تقدمت بطلبات لإدارة طرح السندات الدولية الدولارية لمصر، كلها من الأسماء الكبيرة، وإن مصر ستختار أربعة أو خمسة بنوك دولية لإدارة أحدث طرح من السندات الدولية المتوقع إصدارها في نهاية يناير/كانون الثاني المقبل بقيمة تتراوح بين ثلاثة وأربعة مليارات دولار.

وباعت مصر في يناير/كانون الثاني الماضي سندات دولية بأربعة مليارات دولار على ثلاث شرائح، وفي أبريل/نيسان وافقت الحكومة على زيادة سقف إصدار السندات الدولية إلى سبعة مليارات دولار، وباعت مصر سندات بقيمة ثلاثة مليارات دولار أخرى في مايو/أيار 2017.

وكشف «الجارحي» اعتزامه القيام بـ«جولة ترويجية قصيرة لطرح السندات خلال يناير/كانون الثاني»؛ دون أن يوضح الوزير الدول التي ستشملها الجولة الترويجية، لكنه أوضح أن «الجولة ستكون قصيرة ويعقبها لقاءات مع المستثمرين المحتملين من خلال مؤتمرات عبر الهاتف».

استثمارات البورصة

اقتصاديا أيضا، نشرت صحيفة الأهرام» تصريحات وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي «سحر نصر» التي زعمت فيها حدوث تحسن واضح في بيئة الاستثمار في ظل الإصلاحات التشريعية التي تدعم الإصلاح الاقتصادي وتعزز مناخ الاستثمار، مشيرة إلى أنه في عام 2017 استطاعت البورصة جذب 22 ألف مستثمر جديد بزيادة 26% على العام الماضي، كما زاد عدد الصناديق والمؤسسات الأجنبية إلى 1150، وزادت قيمة التداول لتتخطى حاجز 292 مليار جنيه، وهو أعلى مستوى منذ 2009، بحسب قولها.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي لحصاد البورصة المصرية لعام 2017، حيث أوضحت الوزيرة أن التعديلات التي وافق عليها مجلس النواب تسهم في تحسين التعاملات بالبورصة وتدعم الشفافية للمستثمر الصغير.

وأوضح «محمد فريد» رئيس البورصة أن سوق المال جذبت 1160 مؤسسة وصندوقا أجنبيا بزيادة 26%، بالإضافة إلى دخول 22 ألف مستثمر جديد؛ مشيرا إلى أن هناك زيادة في متوسط التداولات اليومية بمعدل 41%، حيث سجلت 1٫046 مليار جنيه مقابل 741 مليونا خلال العام الماضي.

حوار الأمين المساعد

ونشرت صحيفة «الأخبار» حوارا مطولا مع أمين عام الجامعة العربية المساعد «حسام زكي» تناول مختلف القضايا، حيث نفى خلال الحوار أن يكون موقف جامعة الدول العربية قد أتى في المرتبة الثانية بعد موقف قمة منظمة التعاون الإسلامي، حيث ذكر بأنه باق على القمة العربية الدورية  3 أشهر التي تستضيفها السعودية، متسائلا عما إذا كانت القمة العربية الطارئة هي الوسيلة الملائمة الآن للتأكيد علي الحقوق الفلسطينية المعلومة في ملف القدس؟!

واعتبر أن بعض الدول لديها خلفيات ودوافع أو أجندات.. والقضية الفلسطينية «‬شبعت» مزايدات، كما نفى سحب المبادرة العربية للسلام.

واعتبر «زكي» في حواره أن «مصر والسعودية دعامتان أساسيتان لأمان العرب»، وقال إنه «لا توافق على عودة مقعد سوريا بالجامعة»، مشدد على أن «التسوية السياسية هي المخرج الوحيد» في سوريا، وشدد على أن الجامعة العربية تعمل «بمنتهي الإخلاص في ليبيا»، وعبر عن حرصها في أزمة اليمن «حتى لا تحرق ‬أصابع الجامعة العربية».

وحول التهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، اعتبر أن «إسرائيل وإيران والإرهاب في مقدمة التهديدات»، ورأى أنه «قولاً واحداً.. الربيع العربي أضعف الأمة وأصابها بالانقسام والوهن»، على حد قوله في الحوار.

إعدام15

وأكدت صحيفة «المصري اليوم» تنفيذ حكم عسكري بإعدام 15 مدنيا شنقا ممن صدرت ضدهم أحكام عسكرية نهائية بإعدامهم، حيث أيدت المحكمة العسكرية العليا حكم الإعدام، ورفضت الطعون التي قدمها المتهمون في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ليصبح الحكم نهائيا وباتًا.

وقال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين «علي يوسف»، إن معظم من تم تنفيذ الحكم بحقهم من سيناء، واتهمتهم النيابة العسكرية بالمشاركة في ثالث هجوم على كمين الصفا في أغسطس/آب 2013، واستهداف 3 دوريات أمنية للقوات المسلحة بمدينة العريش شمال سيناء.

كما قال عضو هيئة الدفاع عن المتهمين «خالد المصري»، إنه تمت إحالة المتهمين إلى القضاء العسكري الذي قضى بإعدامهم حضوريًا يوم 16 يونيو/حزيران 2015، وطعن المتهمون على الحكم لكن المحكمة العسكرية العليا، قضت في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، برفض الطعن.

السعودية تحظر الجوافة المصرية

وتناولت صحيفة «الوطن» قرار وزارة البيئة والزراعة السعودية حظر استيراد ثمار الجوافة الطازجة من مصر.

ونشرت الصحيفة أن نص القرار أشار إلى نتائج التحليل التي تم التوصل إليها من سحب مبيدات بنسبة أعلى من الحد المسموح به عالميا ولما تقتضيه المصلحة العامة تقرر فرض حظر مؤقت على فاكهة الجوافة وإبلاغ الجهات ذات الصلة.