روس يسخرون من «بوتين»: نتمنى تخفيف «الانتصارات» وزيادة الرواتب

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 08:12 ص

قال السياسي الروسي المعارض «دميتري دولغوف» إن الروس يتندرون بمجريات عام 2017، وهم يستعدون لاستقبال عام آخر بجيوب فارغة وآمال متواضعة، فيما طالب ناشطون روس الرئيس «فلاديمير بوتين» بـ«تخفيف الانتصارات وزيادة الرواتب»، بحسب صحيفة «الحياة» اللندنية.

وانشغلت وسائل الإعلام الروسية وشبكات التواصل الاجتماعي مؤخرا بحساب تكلفة وجبة ليلة رأس السنة للعائلة الروسية، ونشرت لوائح لافتة، فجاءت الأرقام متفاوتة جداً وفق المدينة ولائحة الأصناف التي يود كثيرون أن تُزين موائدهم.

وتتراوح الأسعار من ١٠٠ دولار في الشيشان التي تفوّقت في «رخص الأسعار» كما في إثبات قدرتها على التكيّف مع التطورات، إلى آلاف الدولارات بالنسبة إلى أصحاب المحافظ السمينة ممن يحجزون وجبات الكافيار الفاخر والسمك المدخن من كامتشاتكا في أقصى الشرق، لتصلهم طازجة في طائرات خاصة.

وينقسم المجتمع الروسي بقوة بشأن توقعات العام المقبل الذي سيكون حافلا باستحقاقات مهمة، بينها انتخابات الرئاسة، وبرامج التطوير العسكري الضخمة، وخطط التطوير الشامل للبنى التحتية التي تعهد الرئيس «فلاديمير بوتين» إطلاقها، فيما ينشغل الروس بهموم حياتهم اليومية، وحساب الزيادات المتوقعة على الضرائب ورسوم الخدمات العامة.

ورصدت «الحياة» التعليقات على خطاب «بوتين» أخيراً أمام ناشطي حزب «روسيا الموحدة» التي أظهرت حجم التندر على أحوال البلاد.

وردا على عبارة «بوتين» عن ضرورة أن «نبني روسيا الشابة»، سخر مدون من أن «رجلا يتوجه لولاية رئاسية خامسة وعمره 65 سنة يتحدث عن شباب البلاد».

وعن إشارة «بوتين» إلى 20 مليون روسي تحت خط الفقر، كتب آخر أن «روسيا عادت بهذه النسبة إلى عام 2006، ما يجعلنا نتساءل ماذا فعل بِنَا الرئيس منذ عقدين»؟ رابطاً هذه العبارة بتعهد «بوتين» أن تغدو روسيا بين أكبر خمسة اقتصادات في العالم، وتساءل: «أين سيكون الآخرون؟».

أما إعلان «بوتين» عن خطة تطوير شاملة، فدفع البعض لإبداء مخاوفه من أن المقبل قد يكون أسوأ على جيوب المواطنين، باعتبار أن «من نجا من الاستقرار سيأكله التطوير»، في إشارة تهكمية إلى أن موازنة العامين الماضيين حملت عنوان شد الأحزمة من أجل المحافظة على الاستقرار.

ولم يسلم النصر في سوريا من التهكم، ورداً على عبارة الرئيس أن روسيا ماضية «من نصر إلى نصر»، كتب أحدهم متمنياً «تخفيف الانتصارات وزيادة الرواتب»، فيما علق آخر: «أمتنا الروسية عجيبة لأن مشكلة زيادة الرواتب التقاعدية لا تدخل ضمن أولويات مصالحها العليا، مثل الدفاع عن حاكم لم نكن نعرف حتى اسمه في الشرق الأوسط».

وظهرت على شبكات التواصل تعليقات ساخرة تربط الحرب في سوريا مع الأحوال المعيشية المتردية في روسيا منها: «العجائز يناقشون على طابور الجمعية مجريات الحرب بدلاً من الانشغال بزيادة أسعار الغاز».

وأفادت مدونة بأن «التدخل في سوريا زاد نفوذ روسيا وتأثيرها في شكل كبير»، لكنها أعربت عن خشية من أن «دروس التاريخ أظهرت أننا عندما نبلغ ذروة عظمتنا، نبدأ سريعاً بفقدان الخبز في الأسواق».

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

فلاديمير بوتين المعارضة الروسية ناشطون روس انتصارات روسيا