«جورج ويا».. من المستطيل الأخضر إلى كرسي الرئاسة في ليبيريا

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 11:12 ص

نجح نجم كرة القدم الليبيرية المعتزل، «جورج ويا»، في الفوز برئاسة بلاده بعدما فاز في الانتخابات الأخيرة، ليحل محل الرئيسة الحالية «إيلين جونسون سيرليف» الحاصلة على جائزة نوبل والتي تتربع على كرسي الحكم في ليبيريا منذ 12 عاما.

وبات «ويا»، الرئيس رقم 25 في تاريخ ليبيريا، بعدما حقق الفوز في الانتخابات في 12 مقاطعة، في حين اكتفى خصمه «جوزيف بواكي»، الذي يشغل منصب نائب الرئيس للبلاد منذ 12 عاما، بالفوز في مقاطعتين فقط.

ويبدو أن «ويا» لم يكتف بنجاحاته الرياضية داخل المستطيل الأخضر وقرر نقلها إلى عالم السياسة، ليفوز برئاسة ليبيريا بعد محاولتين فاشلتين، الأولى عام 2005 عندما انتهت الانتخابات لصالح «إيلين جونسون سيرليف»، والثانية عام 2011 عندما ترشح كنائب للرئيس وفشل أيضا.

واضطر «ويا» لخوض جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسة أمام «بواكي» بعدما أظهرت نتائج الجولة الأولى من التصويت حصوله على 38.4% من الأصوات مقابل 28.8% حصل عليها منافسه.

وخاض «ويا» الانتخابات التي انطلقت في العاشر من شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن حزب المعارضة الرئيسي «الائتلاف من أجل التغيير الديمقراطي»، في حين خاضها «بواكي» عن حزب «الوحدة» الحاكم.

ووجه «ويا» الشكر إلى الشعب الليبيري، بتغريدة نشرها عبر حسابه على «تويتر» قائلا: «بعاطفة كبيرة أريد أن أشكر الشعب الليبيري على اختيارهم لي، ياله من أمل كبير».

بدوره هنأ الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «كاف»، نجم الكرة الليبيرية الأسبق، الذي أصبح أول رئيس دولة بخلفية رياضية، بتغريدة جاء فيها: «تهانينا .. جورج وياه أفضل لاعب في أفريقيا والعالم سابقا، تم انتخابه كرئيس ليبيريا».

وبدأ «ويا» حملته الانتخابية مخاطبا الشعب الليبيري، بالقول: «يمكنكم أن تثقوا بي لأنني أعرفكم وأنتم تعرفونني، مثلكم جميعا عانيت من الفقر في صغري، كانت هناك أوقات لم أمتلك بها ثمن الذهاب إلى مدرسة»، يقول ذلك وهو يتذكر تشبثه بوالده ووالدته خلال محاولتهم الهرب من ويلات الحرب الأهلية في بلادهم عندما كان طفلا منذ 40 عاما.

وفي عام 2014 نجح «ويا» في انتخابات مجلس الشيوخ الليبيري، بعدما حصل على 78% من الأصوات في مقاطعة «مونتسرادو»، وتفوق على «روبرت سيرليف» ابن رئيسة الجمهورية، التي تعد أول سيدة تتولى منصب رئاسة دولة أفريقية.

ويمتلك «ويا» مسيرة حافلة مع كرة القدم، بدأها مع نادي أفريكا سبورت الإيفواري، قبل أن ينتقل إلى تونير ياونديه الكاميروني والذي منه سافر ليخوض مسيرته الاحترافية في أوروبا حيث دافع عن ألوان 6 أندية مختلفة هي موناكو وباريس سان جيرمان ومارسيليا في فرنسا، وآيه سي ميلان الإيطالي وتشيلسي ومانشستر سيتي في إنجلترا، كما كانت له تجربة احترافية بالدوري الإماراتي مع نادي الجزيرة.

وخلال مسيرته خاض «ويا» 314 مباراة أحرز خلالهم 115 هدفا وصنع 3، وتوج 8 بطولات مع باريس سان جيرمان فاز ببطولة الدوري الفرنسي مرة واحدة وكأس فرنسا 3 مرات وكأس الرابطة الفرنسية مرة واحدة ومع ميلان فاز بالدوري الإيطالي مرتين، ومع تشيلسي حصد كأس الاتحاد الإنجليزي مرة واحدة.

وعلى المستوى الفردي يعد أسطورة كرة القدم الليبيرية واللاعب الأفريقي الوحيد في التاريخ حتى الآن الذي حصد جائزة الكرة الذهبية وذلك عام 1995، بجانب حصوله على جائزة أفضل لاعب في أوروبا بنفس العام، كما توج بجائزة أفضل لاعب أفريقي 3 مرات 1989 و1994 و1995.

  كلمات مفتاحية

جورج ويا ليبيريا بواكي

على خطى الليبيري «ويا».. «ضيوف» يعتزم الترشح لرئاسة السنغال