قالت الخارجية الإيرانية إن «السعودية كلما واجهت فشل الحرب باليمن تلجأ إلى قصف وقتل المدنيين».

جاء ذلك تعليقا على مقتل نحو عشرين -معظمهم مدنيون-، الثلاثاء، في غارة لـ«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية على سوق شعبي في محافظة تعز غربي اليمن.

وأدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» بشدة «القصف الجوي السعودي على سوق تعز»، داعيا لوقف «الهجمات الغادرة»، وفقا لوكالة «فارس» الإيرانية.

وقال «قاسمي» إنه «وعلى مدى أكثر من ألف يوم مر على هذه الحرب المدمرة، أظهرت السعودية أنها كلما واجهت الفشل والهزيمة في ساحات الحرب ومناطق العمليات، تلجأ إلى قصف وقتل المدنيين الأبرياء العزل خاصة النساء والأطفال انتقاما منهم، وما يدعو للأسف والاستغراب أن هذه الهجمات الجنونية التي تنفذ بأسلحة امريكية فتاكة، لا تولد أي رد فعل لدى الأدعياء».

ويقع السوق الذي جرى استهدافه في قرية الحيمة بمديرية التعزية التي تقع في مدينة تعز.

وقال مصدر محلي إن مجموعة عربات عسكرية تابعة لميليشيا الحوثي تمركزت داخل سوق شعبي صغير على مفرق طرق واصل بين خط الستين والحيمة والزواقر بتعز، وبعد نحو 40 دقيقة قصف طيران التحالف السوق.

وأضاف المصدر أنه نتج عن القصف تدمير عربة واحدة لـ«الحوثيين» ومصرع 3 من المسلحين، إلى جانب مقتل وجرح عشرات المدنيين ممن كانوا في السوق.

وتعاني قرية الحيمة في مديرية التعزية من حصار محكم من قبل ميليشيا الحوثي منذ أكثر من أسبوعين.

وسبق وأن طالبت «هيومن رايتس ووتش» و56 منظمة غير حكومية بفتح تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات التي ترتكبها جميع أطراف النزاع في اليمن.

ودعت هذه المنظمات إلى فتح تحقيق دولي مستقل لتقصي الحقائق وتوضيح المسؤولية عن الخروقات والانتهاكات المزعومة بهدف تأمين المساءلة على المدى الطويل.

ويقول التحالف الذي تقوده السعودية إنه لا يستهدف مدنيين، في الوقت الذي تتهمه فيه جماعات حقوق الإنسان بقصف المدارس، والمستشفيات، والأسواق، والمناطق السكنية.

وتقود السعودية منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عربيا في اليمن ضد «الحوثيين»، يقول المشاركون فيه إنه جاء استجابة لطلب الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» بالتدخل عسكريا، لحماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية.