حالة من الغضب سيطرت على جماهير النادي الأهلي بسبب تراجع مستوى فريقها الأول وتذبذب نتائجه، خلال الفترة الأخيرة، ما جعلها تصب غضبها على المدرب «حسام البدري»، الذي اتهمته بالخيانة للرئيس الحالي للنادي «محمود الخطيب» بسبب علاقته بالرئيس السابق «محمود طاهر» الذي كان من أشد الداعمين له ويلبي كافة مطالبه المادية.

وقاد «البدري» الأهلي خلال الموسمين الأخيرين في 68 مباراة حقق الفوز خلالهم في 46 مباراة وتعادل في 17 وخسر 5 مباريات فقط، ولكن منذ تولي «الخطيب» رئاسة القلعة الحمراء في الأول من ديسمبر/كانون الأول الجاري، خاض الفريق الأحمر 6 مباريات فاز في 3 مباريات وتعادل في 2 وخسر مباراة واحدة.

وعلى الرغم من سير «البدري» بنجاح مع الأهلي والفوز في 45 مباراة متتالية قبل أن يسقط أمام المقاصة إلا أن الاتهامات طالته لعدة أسباب في مقدمتها هي منح اللاعبين الغائبين عن المشاركة في المباريات مثل «أحمد الشيخ» و«باسم علي» و«أيمن أشرف» وغيرهم فرصة المشاركة بحجة الحفاظ على لياقة باقي اللاعبين والخوف من الإصابة بالإرهاق، وهو ما أعطى انطباعا عند جماهير النادي في وجود استسهال من المدير الفني أو رغبته في الخسارة.

كما كشفت مصادر مقربة من النادي الأهلي عن وجود خلاف بين الإدارة و«البدري» بسبب غضب الأخير من خفض راتبه من 450 إلى 250 ألف جنية بعدما رفض «الخطيب» منحه 200 ألف جنيه كان يحصل عليها بشكل شهري وشخصي من «طاهر».

ويشعر «البدري» بحالة من عدم الارتياح في تدريب الفريق الأحمر بسبب وجود أكثر من لاعب غير مرغوب فيه في النادي فضلا عن إعادة بعض الأشخاص بعينهم للجنة الكرة وهو ما يعمق الخلاف ويضطر المدير الفني للهروب إلى الخليج مرة أخرى.

وكشفت تقارير صحفية مؤكدة دخول الأهلي في مفاوضات جادة مع الهولندي «هينك تين كات» المدير الفني لنادي الجزيرة الإماراتي، لتدريب الفريق الأول خلفا لـ«البدري».

وأكد «الخطيب» للمقربين منه أنه متابع لـ«تين كات» بشكل كبير خلال الموسم الماضي، الذي نجح خلاله في تحقيق لقب الدوري الإماراتي، وانه يراه الأفضل لإحياء تجربة البرتغالي «مانويل جوزيه» من جديد مع الأهلي، حيث أنهما يتقاسمان العديد من الصفات مثل الحزم والسيطرة على اللاعبين، علاوة على قدرته في إعداد اللاعبين نفسيا وفنيا.