كشفت تقارير إعلامية سعودية عن مكالمة هاتفية كانت وراء اغتيال مدير مكتب الأمير «تركي بن عبدالله» اللواء «علي بن عبدالله القحطاني» على أيدي قوات الأمن السعودية في فندق ريتز كارلتون.

وقال حساب «العهد الجديد» على «تويتر»: «اعتقل اللواء القحطاني في ريتز مطلع نوفمبر، وخضع لجلسات تحقيق وتعذيب طويلة، ومما أكده مصدري أن سبب تعذيبه كانت مكالمات بينه وبين تركي وعبدالعزيز أبناء عبدالله، وكان المحققون مصرون على سحب اعترافات ومعلومات عن هذه المكالمات (حتى الآن لم يتسن معرفة ما جاء في هذه المكالمات)».

وأضاف في تغريدة أخرى: «رأى النقيب تركي (ابن اللواء المقتول) جثمان والده لكنه لم يستطع التعرف عليه من شدة التعذيب الذي لحق به، كأنه قد قتل في سجون (رئيس النظام السوري بشار الأسد) أو (الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي)..آثار تعذيب وحشي لحقت بالجثمان ثم وفاة جراء صعق كهربائي ألحق أضرارا واضحة في الجلد وأعضاء الجسم».

وأكد «العهد الجديد» أن «أبناء اللواء المقتول مفجوعون بالخبر خصوصا ابنه الأقرب إليه النقيب تركي (المقاتل في الحد الجنوبي) حيث يظهر عليه التأثر الكبير وخلال العزاء كان يغيب ساعات ثم يعود للمجلس، جدير بالذكر أنه لم يصدر أي تعزية رسمية من أي أمير أو مسؤول كبير أو حتى حضورهم لمجلس العزاء عدا حضور مشعل».

وكان مصدر سعودي مطلع قد كشف عن تفاصيل جديدة حول مقتل اللواء «علي بن عبدالله القحطاني» مدير المكتب الخاص بالأمير «تركي بن عبدالله» أمير منطقة الرياض السابق جراء التعذيب الذي تعرض له.

ونقلت صحيفة «القدس العربي» عن المصدر أن اللواء «القحطاني» الذي عمل بالحرس الملكي خضع لعمليات تعذيب جسدي ونفسي منذ اعتقاله في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ضمن حملة الاعتقالات التي قامت بها السلطات السعودية لعدد من الأمراء ورجال الأعمال بدعوى مكافحة الفساد.

ولم تعلق السلطات السعودية على خبر مقتل «القحطاني» الذي عمل في الحرس الملكي.

وفي وقت سابق، نشرت وسائل إعلام غربية تفاصيل عن تعذيب بعض الأمراء المعتقلين بينهم رجل الأعمال الأمير «الوليد بن طلال» من قبل أمريكيين يعملون لصالح ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان».

في حين سارعت السلطات بالسماح لقناة «بي بي سي» البريطانية بإجراء مقابلات مع بعض المعتقلين دون كشف وجوههم لإظهار أن الوضع في فندق ريتز هادئ وأن المعتقلين يتمتعون بكافة وسائل الراحة والتحرك بداخله بكل أريحية.

وتقول منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية إن الحكومة السعودية تحظر اتصال المعتقلين بأسرهم ومنع زيارتهم بعد تقارير خاصة عن إهانات وتعذيب جسدي تعضروا له.