محكمة عسكرية مصرية تقضي بإعدام 10 بينهم «عشماوي»

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 03:12 ص

قضت محكمة عسكرية مصرية، بإعدام 10 أشخاص، بينهم ضابط صاعقة المفصول من القوات المسلحة «هشام عشماوي»، ومعاقبة 9 متهمين بالأشغال الشاقة المؤبدة، في قضية «أنصار بيت المقدس 3».

وتتضمن القضية، 17 واقعة من بينها التخطيط لتفجير قصر الاتحادية الرئاسي (شرقي القاهرة)، والتخطيط وقتل جنود بكمين الفرافرة، غربي مصر، بحسب صحيفة «الشروق».

وتضمنت الأحكام معاقبة 4 متهمين بالسجن 15 عاما، و5 متهمين بالسجن 10 سنوات، و9 متهمين بالسجن 5 سنوات، ومتهم واحد بالسجن 7 سنوات، وبراءة 83 متهما آخرين، وانقضاء الدعوى الجنائية بالوفاة، بحق «عماد الدين أحمد» قائد الهجوم على كمين الفرافرة بعد مقتله في عمليات الواحات الأخيرة.

والصادر بحقهم حكما بالإعدام، هم «هشام عشماوى»، و«شادى المنيعي»، و«كمال علام»، و«سلمى المحسانة»، و«أيمن أنور»، و«محمد أحمد نصر»، و«صبرى النخلاوى»، و«هيثم رمضان»، و«أحمد فؤاد»، و«إسلام الدسوقي».

وتمثل قضية «أنصار بيت المقدس 3»، حلقة مفصلية في التنظيم، كونها تزامنت أحداثها مع انقسام التنظيم على الأرض إلى قسمين، قسم قادة ضابط الصاعقة المفصول «هشام عشماوي»، الذى فضل استمرار العمل على منهج «القاعدة»، وفر إلى ليبيا لينضم إلى تنظيم «المرابطين».

أما القسم الثاني، هو الذى قاده «أبو همام الأنصاري» ومعه نوابه «كمال علام» و«شادي المنيعي» و«سلمى المحسانة»، والذين تمركزوا فى سيناء، وأعلنوا مبايعة «أبو بكر البغدادي» أمير تنظيم «الدولة الإسلامية»، ليتغير اسم التنظيم إلى «ولاية سيناء».

وتضم أوراق القضية المقيدة برقم 2 لـسنة 2016 جنايات شرق، عدة عمليات إرهابية نفذتها عناصر التنظيم، استهدفت 155 هدفا متنوعا ما بين ضباط، وأفراد شرطة ومباحث، وتفجير منشآت دبلوماسية وأمنية بواسطة سيارات ملغمة.

وكشفت أوراق القضية، أن عناصر التنظيم استهدفوا قوة تأمين الطريق الساحلي بمنطقة الضبعة، ونفذت عملية تفجير مبنى القنصلية الإيطالية، فضلا عن تورطهم في محاولة اغتيال المحامي العام لنيابة أمن الدولة العليا، وارتكاب عمليتي تفجير مبنى قطاع الأمن الوطني بشبرا الخيمة، والهجوم على كمين الفرافرة، ومحاولة تفجير قصر الاتحادية الرئاسي.

و«هشام عشماوي»، المعروف باسم «أبو عمر المهاجر»، هو مؤسس تنظيم «المرابطون»، المتهم بالتخطيط وتنفيذ مجموعة من العمليات المسلحة ضد قوات الجيش والشرطة.

يبلغ من العمر 36 عاما (وفقا لبيان صادر عن وزارة الداخلية المصرية)، وانضم إلى القوات المسلحة المصرية في تسعينيات القرن الماضي، قبل أن يلتحق بالقوات الخاصة المصرية (الصاعقة) في عام 1996، ثم يفصل من الخدمة عام 2012.

وبحسب صحف محلية، فإن «عشماوي» سافر إلى سوريا عبر تركيا في مارس/آذار 2013، وتلقى تدريبات على عملية صناعة العبوات الناسفة والمتفجرات قبل أن يعود إلى مصر، ثم سافر مرة أخرى إلى ليبيا، حيث تلقى تدريبات في معسكرات تابعة للقاعدة هناك، قبل أن ينضم إلى تنظيم «أنصار بيت المقدس».

وانشق «عشماوي»، عن تنظيم «أنصار بيت المقدس»، في سيناء، لرفضه مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في يوليو/تموز 2014، قبل تأسيس تنظيمه «المرابطون»، ليسافر إلى ليبيا للقتال هناك.

واتهم «عشماوي» وتنظيمه مؤخرا بتنفيذ هجوم الواحات، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي أسفرت عن قتل وإصابة العشرات من قوات الشرطة، وهي الحادثة التي شكلت إحراجا وتحديا كبيرين للسلطات المصرية، وسط انتقادات عنيفة للقصور الأمني الذي شاب العملية.

وتشهد مصر عمليات تستهدف مسؤولين أمنيين ومواقع عسكرية وشرطية بين الحين والآخر، ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين.

وتنتقد منظمات حقوقية محلية ودولية محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية؛ وتقول إنهم لا يتمتعون بحقوقهم القانونية والقضائية.

كما أن رفض محاكمة المدنيين عسكريا كان ضمن المطالب التي نادى بها متظاهرون مصريون، عقب ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» (1981 ـ 2011).

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

هشام عشماوي أنصار بيت المقدس إعدام مصر محكمة عسكرية ولاية سيناء الواحات عملية الفرافرة