قطر تنفي مزاعم إحباط قوات تركية انقلاب على «تميم»

الأربعاء 27 ديسمبر 2017 08:12 ص

نفت قطر، تقارير صحفية تركية، عن إحباط القوات التركية المتواجدة في الدوحة، محاولة انقلاب ضد أمير البلاد الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وقال بيان صادر عن السفارة القطرية بتركيا، اطلع «الخليج الجديد» عليه، إن «هذه التقارير تتضمن الكثير من الادعاءات العارية عن الصحة جملة وتفصيلا، لاسيما ما يتعلق بوجود طلب قطري من الجانب التركي لتأمين الحماية من عملية انقلاب ليلة 5 يونيو/حزيران 2017».

وأضاف البيان: «كذلك الأمر بخصوص تكليف قوات خاصة تركية أو جنود أتراك بحماية مقر إقامة أمير البلاد، وهي ادعاءات لا أساس لها من الصحة بتاتا».

وتابع البيان: «أما فيما يتعلق بمحاولات تصعيد الأزمة الخليجية عسكريا من قبل دول الحصار تجاه دولة قطر، فلا شك أن الجهود السياسية والدبلوماسية، للعديد من الحلفاء والأصدقاء في المنطقة وحول العالم، قد ساهمت في منع التصعيد العسكري وفي مقدمتها جهود دولة الكويت والجمهورية التركية».

واستطرد بيان السفارة بالقول: «في هذا السياق، نذكر أيضا بالواجب الملقى على عاتق وسائل الإعلام في أن تتحرى الدقة، وأن تعود إلى المصدر الأساسي قبل نشر أي ادعاءات من هذا القبيل، وذلك تحت طائلة تحميلهم المسؤولية والتبعات القانونية الناجمة عن نشر ادعاءات غير صحيحة».

وكانت مجلة «غرتشك حياة» التركية نشرت، الإثنين الماضي، تقريرا تحت عنوان «تركيا منعت الانقلاب في قطر»، وقامت بعض وسائل الإعلام التركية بتناقل التقرير، من بينها صحيفة «يني شفق» التي نشرته تحت عنوان «محاولة الانقلاب الإماراتية والسعودية ضد قطر تم إحباطها من قبل تركيا»، كما نشرته صحيفة «ديلي صباح» تحت عنوان «القوات التركية منعت محاولة انقلاب في قطر من خلال حماية مقر الأمير».

وزعم التقرير الذي كتبه «محمد أجيت»، أن القوات التركية عملت على حماية مكان إقامة الأمير القطري بالدوحة في الليلة الأولى للأزمة الخليجية، ما يعني أن «القوات التركية حالت دون حصول انقلاب سياسي في قطر، وساهمت في الحفاظ على سيادة البلاد والاستقرار في الشرق الأوسط»، على حد تعبيره.

وقال «أجيت»: «عجزت القوات السعودية والإماراتية عن الإطاحة بالأمير القطري، واضطرت لأن تعود أدراجها في منتصف الطريق»، مشيرا إلى أن «عضوا في الحكومة التركية، طلب عدم الكشف عن اسمه، أكد أن نحو 200 جندي تركي تلقى أمرا، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بحماية مكان إقامة الأمير القطري خلال الليل تحسبا لمحاولة إلحاق الأذى به أو الإطاحة به».

ولفت «أجيت» إلى أن طائرات سلاح الجو التركي كانت مستعدة للتحرك خلال الليل أيضا، موضحا أن «قرار تركيا هذا جاء بعد اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالأمير القطري، وقال إن الشيخ تميم طلب من أنقرة التحرك وحماية الدوحة قبل محاولة القوات السعودية والإماراتية القيام بانقلاب»، بحسب قوله.

وفرضت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/تموز الماضي، حصارا على قطر، إثر أزمة خليجية بدأت بقطع العلاقات مع الدوحة بدعوى «دعمها للإرهاب» وهو ما تنفيه الأخيرة.

ورفضت تركيا هذه الإجراءات، وأعلنت دعمها لقطر، وللوساطة الكيوتية لحل الازمة، قبل ان تتخذ إجراءات لتخفيف الحصار المفروض على الدوحة.

ووضعت دول حصار قطر، كأحد شروط عودة العلاقات كما كانت، إغلاق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.

لكن تركيا وعبر سفيرها في قطر، أكد أن بلاده أشارت إلى أن «هذه القاعدة لأجل أمن المنطقة كلها ليس قطر فقط؛ وهي غير موجهة لأي من دول المنطقة».

وأضاف: «قطر وتركيا ترتبطان باتفاقية دفاع منذ 2014، لتأسيس قاعدة تركية في الدوحة، بهدف تعزيز القدرات الدفاعية لأشقائنا القطريين».

وأشار إلى تصريحات الرئيس التركي، التي قال فيها معلقا على الشروط: «إن هذا شيء غير عادل؛ وموقفنا هو دعم قطر.. كل دول الخليج إخواننا، ولو حدث معهم ما جرى لقطر سنتخذ نفس الموقف».

  كلمات مفتاحية

قطر انقلاب تركيا الحصار الأزمة الخليجية أردوغان تميم