اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح الخميس بتشديدات الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» على تأمين الكنائس والمنشآت خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وعاصفة الرفض البرلماني لمذكرة الكونغرس الأمريكي حول «اضطهاد الأقباط»، بجانب تجديد بابا الفاتيكان دعمه لمصر في مواجهة الإرهاب.

ونقلت صحف القاهرة حذف أسماء المدرجين على قوائم الإرهاب من قاعدة بيانات الناخبين استعدادا لانتخابات الرئاسة المصرية، ومباحثات تفعيل الربط الإلكتروني بين مصر والسعودية لتوفير العمالة المصرية.

اقتصاديا، حفلت الصحف المصرية بعدد من الموضوعات، حيث كشفت عن رغبة عراقية في مشاركة مصر في إعادة الإعمار، وتأثيرات زيادة أسعار النفط على فاتورة الدعم للوقود وعجز الموازنة، وتوفير البنوك المصرية 70.8 مليار دولار لتمويل التجارة الخارجية، وأكدت أن حقل «ظهر» البحري ليس كافيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

تأمين الكنائس

واهتمت صحيفة «الأهرام» بتشديد «السيسي» على تأمين الكنائس والمنشآت خلال احتفالات رأس السنة وأعياد الميلاد، وتوفير السلع الأساسية للمواطنين والارتقاء بظروفهم المعيشية، وكذلك الموقف التنفيذي لعدد من المشروعات القومية الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية في مجالات متنوعة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده «السيسي» مع القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء وزير الإسكان «مصطفى مدبولي»، ومحافظ البنك المركزي «طارق عامر»، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والعدل، والمالية، والتموين، بالإضافة إلى رئيسي المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.

كما قدم وزير الخارجية «سامح شكري» خلال الاجتماع تقريرا عن نتائج زيارته الأخيرة لإثيوبيا، التي التقى خلالها رئيس الوزراء الإثيوبي بهدف التباحث حول مسار المفاوضات الخاصة بملف سد النهضة، حيث أكد وزير الخارجية أن لقاءاته مع المسؤولين الإثيوبيين تناولت بشكل واضح وصريح التحديات التي تواجه مسار مفاوضات سد النهضة ومجمل عناصر الموقف المصري حيالها.

اضطهاد الأقباط

وفي الشأن القبطي أيضا، تابعت صحيفة «المصري اليوم» ما قالت إنه «عاصفة الغضب البرلمانية» ضد مذكرة أمريكية بالكونغرس عن «اضطهاد الأقباط»، حيث شهد الاجتماع المشترك بين لجنتي الشؤون الخارجية، والدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري (البرلمان)، موجة من الغضب بين النواب بسبب تداعيات مذكرة معروضة على «الكونغرس» الأمريكي تزعم اضطهاد الأقباط في مصر.

واستنكر عدد من النواب خلال الجلسة المزاعم التي حوتها المذكرة، ووجهوا الدعوة لـ«الكونغرس»، لزيارة القاهرة، وأكدوا رفضهم أي تدخل خارجي في الشأن المصري.

دعم الفاتيكان

كما نشرت صحيفة «البوابة» تصريحات بابا الفاتيكان «فرنسيس»، خلال لقائه السفيرَ المصري، «محمد سامي»، لتسليم أوراق اعتماده سفيرا لمصر بالفاتيكان، حيث جدد بابا الفاتيكان تأييده للجهود التي تضطلع بها مصر، لتحقيق الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب والعنف، في منطقة الشرق الأوسط.

وأشاد سفير مصر الجديد في الفاتيكان، بـ«الزيارة التاريخية»، التي قام بها «البابا فرنسيس»، إلى مصر، في إبريل/نيسان الماضي، والتي كان لها أثر إيجابي للغاية، لدى المصريين جميعًا، وأبرزت تضامن بابا الفاتيكان، مع المصريين، في حربهم ضد التطرف والإرهاب.

«الإرهاب» بـ«قاعدة بيانات الناخبين»

وكشفت صحيفة «الوطن» أنه سيتم حذف أكثر من 2000 شخص مدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين من قاعدة بيانات الناخبين، وذلك في إطار تنقية وتحديث قاعدة بيانات الناخبين استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي بدأت منذ عامين لمن لهم حق التصويت في الانتخابات المقبلة.

ونقلت الصحيفة عن مصدر قضائي قوله إن الهيئة الوطنية للانتخابات خاطبت النيابة العامة بشأن تسليم كشف بالأسماء التي تم إدراجها على قوائم الكيانات الإرهابية بناءً على قرار دوائر الجنايات المختصة بمحكمة استنئاف القاهرة، موضحا أن الأشخاص المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية وفقا للقرار بقانون رقم 8 لسنة 2015، بشأن تنظيم قوائم الكيانات الإرهابية والإرهابيين، محرومون من التصويت والترشح في الانتخابات المقبلة ولمدة ثلاث سنوات وفقا لما نص عليه بالقانون.

تفعيل الربط الإلكتروني

ونقلت صحيفة «الأخبار» مباحثات وزير القوى العاملة، «محمد سعفان»، بمكتبه بديوان عام الوزارة، مع وفد وزارة العمل بالمملكة العربية السعودية، الذي يزور القاهرة حاليا حول سبل تفعيل الربط الإلكتروني بين الجانبين لتشغيل العمالة المصرية بالمملكة، وإمداد الجهات والمنشآت السعودية التي تطلب عمالة مصرية، لتفادي الوقوع في عمليات النصب والسمسرة على الشباب والمنشآت.

كما تم مناقشة كيفية التعاون بين الجانبين في مجال السلامة والصحة المهنية، حيث طالب الوفد بضرورة الاستفادة من خبرات الجانب المصري في هذا الشأن، وأشار الوزير إلى أنه سيتم التعاون في هذا الشأن لاسيما بعد الانتهاء من تنفيذ مشروع توعية طلاب المدارس من خلال مناهج دراسية لنشر ثقافة السلامة والصحة المهنية، وإمداد الجانب السعودي به بالتنسيق مع وزارتي التربية والتعليم بالبلدين.

إعادة إعمار العراق

اقتصاديا، قالت صحيفة «الوطن» إن المخاطبات الرسمية بين الحكومتين المصرية والعراقية كشفت عن طلب بغداد من القاهرة االمشاركة في عمليات إعادة إعمار العراق صناعيا.

وأكدت مذكرة من قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة أن الاتحاد العام للغرف التجارية تلقى بتاريخ 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري أن وزير العمل العراقي بالوكالة «محمد شياع» التقى سفير مصر في بغداد في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي  وأن الوزير العراقي أبدى وفقا للمذكرة رغبة بلاده في زيادة التعاون مع مصر خلال الفترة المقبلة.

وشدد الوزير العراقي على أن هذا هو الوقت المناسب لدخول الشركات المصرية إلى السوق العراقية بعد هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتحسن الأوضاع الأمنية  بالبلاد، كما استعرض الجانبان بعض الآليات التي يمكن من خلالها الاستثمار في مجال الصناعة بالعراق.

وطالب «شياع» بدخول الشركات المصرية في شراكة مع إحدى المؤسسات العراقية وإعادة تأهيل عدد من المصانع العراقية وأكد وزير العمل العراقي ترحيب بغداد  بنفاذ الشركات المصرية إلى جميع القطاعات دون استثناء وتوفير الحكومة العراقية كافة الضمانات لشركات القطاع الخاص المصرية ومعاملة منتجات الاستثمارات الصناعية المصرية في العراق باعتبارها وطنية، ليصبح لها الأولية في التسويق لدى جميع الجهات الحكومية وفقا لقانون الموازنة وتمتع المنتجات المصرية بإجراءات الحماية.

ارتفاع النفط وفاتورة الدعم

اقتصاديا أيضا، أكدت صحيفة «الشروق» أن دعم المواد البترولية بالموازنة العامة للدولة بالعام المالي المقبل «2018- 2019» مرشح للزيادة، مدفوعاً بارتفاع أسعار البترول لـ65 دولاراً للبرميل، وأسعار صرف الدولار لـ17.79جنيه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي بارز (طلب عدم نشر اسمه): أنه «ليس هناك خريطة بعدُ، بشأن الزيادات المتوقعة في أسعار بيع المنتجات البترولية (البنزين- والسولار)، خلال العام المالي الجديد الذي يبدأ يوليو/تموز المقبل، في ظل التغيرات السريعة في سعر البرميل، والأمر مرهون بخطط الحكومة والتزاماتها بخفض عجز الموازنة ودعم الوقود وأعباء خدمة الدين، حيث ستتضح ملامح الموازنة العامة للدولة، ومنها دعم الطاقة والتمويل والعجز بشكل أكبر، منتصف فبراير المقبل».

وتابع أنه من المبكر الحديث عن حزمة حماية اجتماعية جديدة للمواطنين، لأنها تتوقف على احتياجات الموازنة، مشيرا إلى أنه تم ضخ 85 مليار جنيه تكلفة الحزمة الأولى، العام الماضي.

وقال الدكتور نائب وزير المالية لشؤون الخزانة العامة «محمد معيط»، إن الحكومة عدلت بالفعل مستهدفاتها لعجز الموازنة الكلي لـ9.5% من الناتج المحلي الإجمالي، بدلاً من 9.1%.

70.8 مليار دولار

وأبرزت صحيفة «الوطن» عن البنك المركزي المصري، الأربعاء، قوله إن البنوك العاملة في البلاد وفرت نحو 70.8 مليار دولار لتمويل التجارة الخارجية منذ تحرير سعر الصرف وحتى منتصف ديسمبر/كانون الأول.

وحررت مصر سعر صرف الجنيه في الثالث من نوفمبر/ 2016 سعيًا لجذب التدفقات الأجنبية.

وقال «المركزي» في بيانه إن «حجم عمليات التجارة الخارجية المنفذة خلال الفترة من 3 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 حتى 14 ديسمبر/كانون الأول 2017 قد بلغ نحو 70.8 مليار دولار».

وتبذل مصر جهودًا حثيثة لإنعاش اقتصادها المنهك من خلال تحرير سعر الصرف ورفع الدعم تدريجيا وإقرار عدد من القوانين التي تستهدف إعادة جذب المستثمرين الأجانب.

«ظهر» ليس كافيا

ولازلنا مع الاقتصاد، حيث نقلت صحيفة «الشروق» عن مصدر مسؤول بوزارة البترول والثروة المعدنية (لم تسمه)، أن مصر لا يمكنها الاعتماد فقط على حقل «ظهر» العملاق للغاز من أجل تحقيق هدفها للاكتفاء الذاتي، موضحا أن حقول ظهر وشمال الإسكندرية ونورس وآتول تحمل أيضا أمل مصر في المستقبل إذ تساهم في زيادة انتاج الغاز الطبيعي خلال العام المقبل بنحو 50% مقارنة بعام 2016.

«هذه الحقول ستساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي بنهاية 2018، ثم سترفع إنتاج الغاز المصري بنسبة 100% في عام 2020»، تابع المصدر مشيرا إلى أن تصريحات وزير البترول في مجلس النواب كانت تعني أن علينا بذل المزيد من الجهد لتحقيق هدف الاكتفاء الذاتي.

وكان وزير البترول والثروة المعدنية «طارق الملا»، قال خلال اجتماعه الثلاثاء مع لجنة الصناعة بمجلس النواب، إن إنتاج حقل ظهر من الغاز «ليس كنزا» كما يعتبره البعض، موضحا أن مصر تحتاج نحو 3 حقول مثله، خاصة مع نضوب عدد من حقول الغاز الحالية.

وكان «الملا» قد صرح في وقت سابق بأنه مع اكتمال المرحلة الأولى من حقل ظهر ضمن هذا المشروع والمخطط لها في يونيو/حزيران 2018، سيصل الإنتاج تدريجيا إلى أكثر من مليار قدم مكعب غاز يوميا، وهو ما سيساهم إيجابيا في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي، وتخفيف العبء عن كاهل الموازنة العامة للدولة، وتقليل فاتورة الاستيراد، وأن اكتمال جميع مراحل الإنتاج من ظهر ستصل بقيمة الوفر إلى ملياري دولار سنويا.