أصدرت النيابة العامة في الإمارات، قرارا بضبط وإحضار إعلامي رياضي؛ بسبب نشره تغريدة مسيئة للرئيس السوداني «عمر البشير»، بعد زيارة نظيره التركي «رجب طيب أردوغان» وتوقيع عدة اتفاقيات مع الخرطوم.
واعتبرت نيابة العاصمة أبوظبي، التغريدة «سلوكا مجرما وفق قانون مكافحة التمييز والكراهية، إضافة إلى استخدامه التقنيات الحديثة في الجريمة»، وفقا لصحيفة «الاتحاد» الإماراتية.
ونشرت دائرة القضاء بأبوظبي سلسلة تغريدات، نقلا عن نيابة أبوظبي، أن «القانون في دولة الإمارات العربية المتحدة وضع حدودا صارمة لمنع أي سلوكيات من شأنها بث التفرقة داخل النسيج الإماراتي».
كما أمرت النيابة العامة في أبوظبي بضبط وإحضار أحد أعضاء أسرة الإعلام الرياضي، وذلك على خلفية استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي في نشر تغريدة تضمنت ألفاظا وتعبيرات عنصرية.
وطالبت النيابة العامة بضرورة عدم استخدام مواقع التواصل الاجتماعي في نشر ما من شأنه الإضرار بالمجتمع، والانتباه والحذر عند إعداد أو إنتاج أو استخدام أو نشر أو إرسال أي ألفاظ أو عبارات أو إشارات أو رموز أو رسوم أو تصوير أو تسجيل أو كتابات تمس أو تسيء إلى المجتمع أو النظام العام.
ولم تذكر النيابة، في بيانها، اسم الإعلامي المعني، غير أن رواد الشبكات الاجتماعية ذكروا أنه الإعلامي الرياضي «محمد نجيب»، الذي غرد، الثلاثاء، بعبارات عنصرية بحق الرئيس السوداني عمر البشير، قائلا «كلمة لكل قيادتنا ومن وثق بالبشير، لا تشتري العبد إلا والعصى معه، إن العبيد لأنجاس مناكيد، رحم الله أبوالطيب المتنبي».
وعقب قرار النيابة، اعتذر الإعلامي الإماراتي، للشعب السوداني، مؤكدا أن حسابه بموقع «تويتر» الذي وردت عليه التغريدات المسيئة تعرض للاختراق وأنها لم تصدر عنه هو شخصيا، قائلا «تعرض حسابي للاختراق وتم ولله الحمد استرجاعه وأعتذر إن ظهرت هناك أي إساءة لأي شخص».
وخاطب «نجيب» السودانيين في تغريدة قال فيها: «الإخوة الأعزاء أبناء السودان الشقيق أعتذر عن إساءة بحق الرئيس عمر البشير ثقوا بأنني لم أكتب تلك التغريدة وسأثبت ذلك أمام المسؤولين، المهم السوداني بالنسبة لنا الصديق والأخ والشعب الأكثر طيبة، السوداني الدكتور والمدرس والمهندس ومن ساهم ببناء دولتنا الأيام القادمة ستثبت قولي».
