ترددت في الآونة الأخيرة الكثير من الأنباء حول اهتمام نادي ريال مدريد بالتعاقد مع عدد من اللاعبين المميزين لتدعيم صفوفه بهما خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو حتى بالفترة الصيفية نهاية الموسم الجاري، وعلى رأسهم البرازيلي «نيمار دا سيلفا» نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، والإنجليزي «هاري كين» مهاجم توتنهام.

وفي ظل ارتفاع أسعار اللاعبين والمطالب المالية الخيالية من قبل إدارات الأندية للاستغناء عن خدمات أحد نجومهم، قد يجد ريال مدريد نفسه مضطرا للمفاضلة بين أحدهما.. «نيمار» أو «كين».

وفي هذا الإطار نستعرض أبرز الأسباب التي ترجح كافة المهاجم الإنجليزي الهداف عن الجناح البرازيلي الموهوب من خلال السطور التالية:

المعدل التهديفي

يمتلك «هاري كين» معدل تهديفي كبير وهو الأقرب لمنافسة المعدلات التهديفية الخيالية للثنائي الأفضل في العالم الأرجنتيني «ميسي» أيقونة برشلونة والبرتغالي «رونالدو» نجم ريال مدريد، بدليل تفوقه عليهما هذا العام وتتويجه هداف 2017، وهو يتفوق في ذلك على «نيمار» حيث لا يملك تلك المعدلات التهديفية المميزة كتلك التي يتمتع بها ابن الـ24 ربيعاً.

سهولة التعاقد معه

لن تكون مهمة ريال مدريد في التعاقد مع «كين» سهلة ولكنها لن تكون مستحيلة كالتعاقد مع «نيمار» الذي دفع ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي مبلغ 222 مليون يورو للتعاقد معه قادماً من برشلونة، وبالتأكيد سيطلب مبلغ خيالي أكبر من ذلك بكثير للاستغناء عن خدماته بعد موسم واحد فقط من التعاقد معه.

وصرح «ناصر الخليفي»، رئيس باريس سان جيرمان في وقت سابق بأن «نيمار» لن يخرج من حديقة الأمراء، على الجانب الآخر، لا تبدو مهمة التعاقد مع «كين» من توتنهام سهلة بالمرة، ولكنها بالتأكيد ستكون أسهل من الحصول على النجم البرازيلي.

طموحاته

أكدت الكثير من التقارير الصحفية والمصادر أن «نيمار» قرر الرحيل عن برشلونة رغبة منه في الخروج من تحت ظل «ميسي» والبحث عن فريق يكون بين صفوفه النجم الأول، وهو ما لن يتحقق في ريال مدريد في وجود «رونالدو»، فالنجم البرازيلي مهووس بمسألة النجم الأول ولا يقبل أن يشاركه هذه المكانة أحد، في المقابل، لا يأبه «هاري كين» بمثل هذه الأمور على الإطلاق، وبالتالي، فإن ذلك سيسهل على ريال مدريد جلبه.

الاحترافية

خرجت الكثير من التقارير الصحفية هذا الموسم تتحدث عن أزمات افتعلها «نيمار» مع المدرب «أوناي إيمري» مرة ومع زميله الأوروجوياني «كافاني» مرة أخرى، في المقابل، لم نسمع أبداً عن تسبب «هاري كين» في أي أزمات في توتنهام، فاللاعب هادئ جداً ولا يثير أي مشاكل، وهو يركز فقط في وظيفته، كرة القدم ولا يهتم بأية أشياء بعيدة عن المستطيل الأخضر، عكس «نيمار» الذي يحب السهر والموسيقى وهي أمور تشغل حيزاً من تفكيره وتركيزه بالقطع .