رفعت مصر، حالة الطوارئ الأمنية القصوى، مع قرب الاحتفالات بأعياد رأس السنة، وشددت على تأمين الكنائس والسفارات والأماكن الحيوية، تحسبا لأي أعمال عنف محتملة خلال اليومين المقبلين.

وكشفت صحيفة «المصري اليوم»، أن السلطات الأمنية وضعت أجهزة تشويش بالقرب من الكنائس والسفارات، لمنع وصول أى اتصالات تحرض على أعمال عنف خلال الاحتفالات.

وتهدف هذه الأجهزة، أيضا إلى سرعة التعرف على القائمين بتلك الاتصالات، وسرعة ضبطهم قبل تمكنهم من التواصل مع الشبكات الإرهابية التي تتولى تنفيذ أي مخطط يستهدف المحتفلين.

جاء ذلك، ضمن تكليفات مدير أمن القاهرة اللواء «خالد عبدالعال»، لمساعديه، والتي تضمنت ضرورة توخي الدقة في كل شيء.

ومنعت مديريات الأمن في المحافظات المصرية، الإجازات، واستدعت الراحات سواء للضباط أو الأفراد، وأمرت بتعيين خدمات أمنية تابعة للمباحث الجنائية، أمام كل الكنائس والأديرة والأماكن الحيوية على مدار الساعة.

كما كلفت إدارات البحث الجنائي والأمن الوطني والمركزي والمفرقعات والمرور، بتنفيذ المهام المكلفين بها، كل حسب تخصصه.

وقامت إدارات الحماية المدنية بالمحافظات، وخبراء المفرقعات بفحص الكنائس، والتأكد من عدم وجود أى أجسام غريبة، وتواجد عدد من رجال الأمن المكلفين بالتمشيط في محيط كل كنيسة دون مغادرة المكان حتى الانتهاء من الاحتفالات، وبصحبتهم أجهزة الكشف عن المعادن والكلاب المتخصصة في عمليات الكشف عن المفرقعات أو غيرها.

كما بدأت مديريات المرور برفع جميع السيارات القريبة من الكنائس ومنع الانتظار تماما، فضلا عن الاستعانة برجال المفرقعات أثناء رفع أو تفتيش أى سيارة مركونة.

وشددت مديريات الأمن، على صيانة الكاميرات المزروعة داخل وفي محيط الكنائس، فضلا عن زيادة أعدادها داخل هذه المباني للتأكد من تغطية كل جزء بمحيط الكنيسة وداخلها، وربط تلك الكاميرات بأخرى رئيسية في غرفة تحكم يطلع عليها مدير الأمن وعدد من مساعديه، خلال الاحتفالات.

يشار إلى أنه في ديسمبر/كانون الأول 2016، وأبريل/نيسان ومايو/أيار 2017، على الترتيب، استهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» الكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، وسط القاهرة، وكنيستين شمالي البلاد، وحافلة بمحافظة المنيا وسط مصر، تقل مسيحيين، وأسفرت تلك الهجمات عن مقتل وإصابة المئات.

ويبلغ عدد الكنائس في مصر 2626 كنيسة على مستوى الجمهورية، وتحظى بحماية شرطية على مدار الساعة، بالإضافة إلى تأمين داخلي من فرق الكشافة الكنسية.

ويقدر عدد الأقباط في مصر بنحو 15 مليون نسمة وفق تقديرات كنسية، من إجمالي عدد سكان البلاد البالغ 100 مليون ما يجعلهم أكبر طائفة مسيحية في الشرق الأوسط.