البرلمان المصري: «محنة الأقباط» بالكونغرس الأمريكي «كذب وافتراء»

الخميس 28 ديسمبر 2017 09:12 ص

اعتبر البرلمان المصري، الأربعاء، مشروع قانون يتحدث عن «محنة» للمسيحيين في مصر، عُرض مؤخرا، على الكونغرس الأمريكي، «أكاذيب وافتراءات».

جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها لجنتا «العلاقات الخارجية» و«الدفاع والأمن القومي»، حول تداعيات مشروع القانون المعروض على الكونغرس والخاص بالمسيحيين في مصر.

وقال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان «طارق رضوان»، خلال الجلسة، إن «المذكرة المقدمة إلى الكونغرس الأمريكي من 6 أعضاء، والتي زعمت أن هناك انتهاكا لحقوق الأقباط (المسيحيين في مصر) أكاذيب وافتراءات».

فيما اعتبر رئيس الهيئة العامة للاستعلامات (رسمية)، «ضياء رشوان»، أن «المقدمات (لم يحددها) التي استندت المذكرة عليها فاسدة، ولم تستند إلى أي دليل في ادعائها بوجود عنف أو تمييز ضد المسيحيين في مصر».

وطالب «رشوان»، في كلمته بالجلسة، بـ«دعوة أعضاء الكونغرس الأمريكي إلى زيارة مجلس النواب (البرلمان)، والاجتماع مع نظرائهم المصريين، للتعرف على الموقف الدقيق وفق المعلومات الصحيحة».

كما دعا الكونغرس إلى «الاستماع إلى الجهات الممثلة للأقباط».

والجمعة الماضية، عرض بالكونغرس الأمريكي، مشروع قانون تحت لافتة عنوانها «دعم الأقباط في مصر»، مقدم من منظمة التضامن القبطي «كوبتك سوليدرتي» مع مشرعين أمريكيين، لتسليط الضوء على ما أسموه «محنة الأقباط والدعوة لدعمهم».

وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول 2016، أعلنت القاهرة، عبر بيان لخارجيتها، رفضها لمشروع قانون مقدم من أحد أعضاء الكونغرس، للخارجية الأمريكية، لتقديم تقرير سنوي إلى الكونغرس بشأن الجهود لترميم وإصلاح الممتلكات المسيحية المصرية، التي تعرضت للإتلاف عقب الإطاحة بـ«محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا بمصر في يوليو/تموز 2013.

وعادة ما توجه منظمات مسيحية عديدة بالخارج انتقادات للأنظمة المصرية بخصوص التعامل مع المسيحيين، بينما تحرص كنائس مصر بالداخل على التأكيد على أن الدولة حريصة على تحقيق الوحدة الوطنية ورفض التمييز.

وتعرض مسيحيون ومقار كنسية لعدة هجمات إرهابية خلال الشهور الماضية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات منهم، تبنى معظمها تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي 2016، أقرت مصر قانونا لبناء وترميم الكنائس، استبعد شرط موافقة الجهات الأمنية على طلبات بناء الكنائس في البلاد كما كان متبعا سابقا.

ويعتبر عهد الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، الذي تولى الحكم صيف 2014، «ذهبيا» بالنسبة للمسيحيين؛ حيث يعتبرون شريحة رئيسية مؤيدة له ولنظامه، كما يستقبله أقباط الخارج خلال زياراته للدول الذين يتواجدون بها، كما يحرص الرجل على زيارة الكنيسة المصرية في كافة مناسباتها.

  كلمات مفتاحية

محنة الأقباط الكونغرس الأمريكي البرلمان المصري مصر أمريكا