وصف المرشد الإيراني «علي خامنئي»، رئيس البلاد الأسبق «محمود أحمدي نجاد» بــ«المعارض» دون ذكر اسمه على وجه التحديد، عقب مشادات بين الأخير ورئيس السلطة القضائية «صادق آملي لاريجاني».

ووفقًا للمكتب الإعلامي لـ«خامنئي» على شبكة الإنترنت، فإن المرشد الإيراني قال «إن الذين كانوا يتولون سلطة البلاد وكل الإمكانات كانت بيدهم بالأمس، يجب ألا يتحدثوا ضد البلاد، بل العكس عليهم الرد على الادعاءات التي تطلق بحقهم مع تحمل المسؤولية».

وكان «نجاد»، الذي يواجه تهما بـ«الفساد»، قد أعلن في وقت سابق أنه سيدلي بتصريحات ضد السلطة القضائية في حال لم تقدم وثائق ومعلومات بحقه إلى الرأي العام خلال 48 ساعة، بحسب «الأناضول».

ومع انتهاء المهلة اتهم «نجاد» رئيس السلطة القضائية «لاريجاني»، بـ«الاستحواذ على السلطة».

وبدوره أضاف «خامنئي» أن «السلطة القضائية لا تخلو من الأخطاء، وأدرك جيدا المشاكل التي تواجهها السلطتان القضائية والتنفيذية، ولكن يجب النظر إلى السلبيات والإيجابيات معا».

ووصف المرشد الإيراني، القضاء بأنه «مؤمن»، مضيفاً أن البعض ينسب الأكاذيب التي اختلقها العدو، إلى النظام، وأن «هؤلاء يريدون أن يكملوا المشهد الداخلي لصالح العدو»، بحسب «القدس العربي».

وحذر من بعض المؤامرات والمحاولات التي ترمي إلى استهداف الشعب الإيراني من خلال بث الفرقة ونشر الأكاذيب الوقحة.

ودعا «خامنئي»، المسؤولين الإيرانيين إلى محاولة فهم ما يريد العدو فعله بالمستقبل، مبيناً أن «محاولات الأعداء أصبحت كلها بوضوح الشمس في رابعة النهار؛ إذ تعمل أدوات الأعداء الإعلامية في بث الأكاذيب وتوجيه الضربات للشعب الإيراني والسعي وراء سلب الثقة بنفسه».