دعا الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، جماعة «الإخوان المسلمون»، إلى الخروج من «ضيق التنظيم إلى رحابة الفكرة والمشروع»، لافتا إلى أن «التنظيم كان ضروريا في فترة معينة».
وقال «خاشقجي» في سلسلة تغريدات على «تويتر»: «كان التنظيم ضروريا لنشر الفكرة الإسلامية التي كانت تتعرض لحرب شرسة، الآن وقد بات للمشروع الإسلامي شريحة واسعة في كل مجتمع مسلم تؤمن به وتصوت له؛ فلم يعد حاجة للجماعة وإنما للسياسة والديمقراطية».
وأكد: «باتت سلبيات الجماعة أكثر من مزاياها، فهي سبب توجس من حولها، تضعف قدرة السياسي على المناورة، وتطرد المبدع وغير التقليدي، وتخلق كتلة منغلقة معتزلة وإن لم تقصد ذلك».
وأضاف: «الفكرة أقوى وهي باقية، والفضل للإخوان والملك فيصل بعد الله في الدفاع عن الفكرة الإسلامية أمام أعتى هجمة جمعت القمع والفن والفكر لإلغائها في الستينات»، مشيرا إلى أنها «مرحلة تستحق أن تروى».
وتابع «خاشقجي» قائلا: «خرج الأتراك والتوانسة والسودانيون والمغاربة من ضيق التنظيم لرحابة الفكرة والمشروع فنجحوا، في هذا دلالة مهمة لمن لا يزال متمسكا بالمدرسة القديمة».
ولاقت تغريدات «خاشقجي» تفاعلا كبيرا، وتأييدا على حديثه، فعلق مدير مكتب دراسات الشرق بإسطنبول «مهنا الحبيل»، قائلا: « أ.جمال خاشقجي يطرح سلسلة تغريدات عن أزمة الإخوان الفكرية والتي ساعدت خصومهم وخصوم الشعوب في ضربهم».
وأضاف: «كل ما أتمناه أن يبقى موقع أبي صلاح المقدم والكبير للحركة في العالم في مكانه ويطلق إخوان مصر مراجعة جذرية للتحول النهضوي وألا يعامل كما جرى مع من نصحهم من الشيخ الغزالي حتى اليوم».
والشهر الماضي، استنكر «خاشقجي» إنفاق المليارات للقضاء على جماعة «الإخوان المسلمون» والديمقراطية في مصر.
وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «صرفوا المليارات ضد الإخوان ونحروا الديمقراطية بمصر ليقضوا عليهم، ويحارب مركز الرياض ليل نهار لتشويههم، وفي كل فرصة انتخابية يفوزون، قبل قليل تيار مقرب منهم يفوز بانتخابات اتحاد طلبة الكويت».
