نشر «صندوق الملك عبدالعزيز للأبحاث والمحفوظات» فيلما وثائقيا تحت عنوان «نداء الشجاعة» حول مشاركة ومآثر المتطوعين السعوديين في أول حرب عربية - إسرائيلية عام 1948.

ونشر الفيلم على المواقع الرسمية للصندوق في يوتيوب و«تويتر»، حسبما أفادت صحيفة «أراب نيوز».

ويتحدث الفيلم عن تاريخ مشاركة السعودية وعن دورها في إنقاذ الأراضي الفلسطينية خلال حرب 1948 والتي لا يزال صراعها مستمرا حتى يومنا.

وفي مايو/آيار 1948 توجه متطوعون سعوديون من عسكريين ومدنيين إلى منطقة النزاع لحماية ومساعدة الفلسطينيين.

ووفقا للإحصاءات الواردة في الفيلم فقد بلغ عدد المتطوعين السعوديين 513 شخصا، قتل منهم 134 شخصا، وأصيب 34 آخرون بجروح خطيرة، وبعد عودتهم نال 130 متطوعا منهم أوسمة من الملك السعودي.

ويتطرق الفيلم إلى الإعداد والمرحلة الأولى من الحرب وعن مسارها والمراحل الرئيسية للمواجهة بين العرب واليهود، ويحصل المشاهدون على فرصة لرؤية لقطات فيديو حصرية صورت خلال القتال، والتعرف على أبطال الأحداث.

وبحسب الفيلم، انتقل المتطوعون السعوديون في البداية إلى سوريا حيث خضعوا لتدريبات قتالية وتكتيكية وبعد ذلك نقلوا إلى مدينة غزة للدفاع عنها وبقوا هناك حتى نهاية الحرب.

ويولي الشريط السينمائي الاهتمام الخاص لأول ملك للسعودية «عبدالعزيز آل سعود»، الذي، وفقا للفيلم، أدرك أهمية الأحداث الجارية وأبدى الاهتمام الكبير بالقضية الفلسطينية، وكان منذ البداية يدعو لحلها سريعا.

للمفارقة، أعلنت القناة العاشرة الإسرائيلية في وقت سابق، أن كلا من السعودية ومصر قد أعطيتا «ترامب» الضوء الأخضر لتنفيذ قراره ونقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس تمهيدا للقرار الكبير بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، موجها بنقل سفارة بلاده إلى القدس.