ردا على «أردوغان».. الإمارات ومصر يبحثان أمن «البحر الأحمر»

الخميس 28 ديسمبر 2017 07:12 ص

بحث وزير الخارجية الإماراتي، «عبدالله بن زايد آل نهيان»، مع نظيره المصري «سامح شكري»، الخميس، بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، الأوضاع في القارة الأفريقية، وأمن البحر الأحمر، والأمن القومي العربي.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، «أحمد أبوزيد»، إن «شكري أحاط نظيره الإماراتي بآخر التطورات الخاصة بملف سد النهضة ونتائج زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا»، مؤكداً الثوابت المصرية في هذا الشأن والمرتبطة بشكل مباشر بالأمن المائي المصري.

وتأتي المباحثات الإماراتية المصرية، بعد يوم واحد، من إعلان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، موافقة نظيره السوداني «عمر البشير» على خطة تركية لتطوير جزيرة «سواكن»، وتوقيع اتفاقيات أمنية لحماية أمن البحر الأحمر.

وقال وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»: «وقعنا اتفاقية يمكن أن ينجم عنها أي نوع من أنواع التعاون العسكري»، دون إضافة أية تفاصيل أخرى بشأنها.

واعتبرت الصحف المصرية أن هذه الخطوة محاولة لتطويق مصر والتأثير على مصالحها في البحر الأحمر.

وأكد الوزيران رفضهما كل أشكال التدخل الأجنبي من خارج الإقليم في شؤون الدول العربية، وحرصهما على اتخاذ مواقف مشتركة من شأنها أن تحافظ على المصالح العليا للدولتين والشعبين المصري والإماراتي، وتعزز من الأمن القومي العربي واستقرار المنطقة، بحسب «أخبار 24».

وبحث الوزيران مسار العلاقات الثنائية وسبل تكثيف التعاون بينهما في مختلف المجالات، والقضايا والتحديات الإقليمية التي تهم البلدين.

وكان الإعلامي بقناة «العربية» (تبث من أبوظبي)، «محمود الورواري»، كتب معلقا على الخطوة السودانية التركية، قائلا: «البشير(الرئيس السوداني) ومن خلفه قطر يحتميان بتركيا في إدارة صراع على البحر الأحمر.. جزيرة سواكن هي الثمن الذي دفعه البشير لأردوغان من أجل المكايدة السياسية مع مصر والسعودية».

وتعد لجزيرة «سواكن» أهمية إستراتيجية تكمن في كونها أقرب الموانئ السودانية إلى ميناء جدة الإستراتيجي السعودي على البحر الأحمر، حيث تستغرق رحلة السفن بين الميناءين ساعات قليلة.

وبالإضافة للدول الإقليمية المطلة على البحر الأحمر كالأردن، ومصر، والسعودية، والسودان، وإريتريا، والصومال، واليمن، وجيبوتي، و(إسرائيل)، دخلت قوى دولية وإقليمية على خط النفوذ فيه، من بينها الإمارات وإيران.

وكان دخول الإمارات ملفتا بشكل كبير، حيث أنشأت قاعدة عسكرية في «بربرة» عاصمة ما تعرف بجمهورية أرض الصومال، وتمتلك أيضا قاعدة عسكرية في إريتريا، كما تتهمها قوى يمنية بالسعي للسيطرة على موانئ بـ«البحر الأحمر» تحت غطاء حرب التحالف العربي هناك.

المصدر | الخليج الجديد + أخبار 24

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر عبدالله بن زايد سامح شكري أردوغان سواكن البحر الأحمر