القضاء الإسرائيلي يمدد اعتقال «عهد التميمي» ووالدتها 5 أيام

الخميس 28 ديسمبر 2017 08:12 ص

مددت محكمة إسرائيلية مساء الخميس اعتقال الفتاة الفلسطينية «عهد التميمي» ووالدتها «ناريمان التميمي» لخمسة أيام.

وهذه هي ثالث مرة تمثل فيها التميمي (17 عاما) أمام المحكمة العسكرية منذ اعتقالها في 19 ديسمبر/كانون الأول.

وقالت مصادر صحفية من داخل قاعة محكمة «عوفر» لبي بي سي إن «أبرز التهم التي نوقشت ضد عهد هي اعتداء بظروف خطيرة على جنديين، وإعاقة عمل الجنود، وتحريض، وتوجيه تهديدات، وإهانة جنود، ومشاركة بأعمال شغب والقاء حجارة في أحداث سابقة».

ويتوقع أن تقدم النيابة لائحة الاتهام الجلسة القادمة.

وذكرت وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية أن المحكمة عقدت، اليوم، جلستين منفصلتين واحدة للنظر في قضية «عهد» وأخرى حول ملفي والدتها، «ناريمان التميمي»، وقريبتهما، «نور التميمي».

ولفتت المصادر إلى أن الجلستين عقدتا دون السماح لـ«عهد» برؤية والدتها على الرغم من طلب فريق دفاع.

وانتهت الجلستان بقرار تمديد اعتقال «عهد» ووالدتها «ناريمان» 5 أيام أخرى بغرض تقديم لوائح اتهام بحقهما، وحكم بالإفراج عن «نور» بشرط دفع عائلتها غرامة مالية قيمتها 5 آلاف شيكل، وكفالة 10 آلاف شيكل لطرف ثالث.

وفي نهاية الجلسة قدمت النيابة الإسرائيلية طلبا بتجميد الإفراج عن «نور» لـ48 ساعة ليتسنى لها تقديم استئناف على الحكم والإبقاء على احتجازها.

وكانت النيابة قد طلبت، في وقت سابق من اليوم، تمديد اعتقال «عهد التميمي» لمدة أسبوع إضافي.

وأوضحت وكالة «معا» الفلسطينية أن النيابة تقدمت بهذا الطلب بحجة استكمال التحقيق مع «التميمي».

واعتقلت القوات الإسرائيلية «عهد التميمي» فجر 19 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بعد انتشار مقطع فيديو يوثقها وهي تضرب جنديين إسرائيليين في محاولة لطردهما من ساحة بيتها في قرية النبي صالح شمالي رام الله، وذلك في حادث وقع يوم 15 ديسمبر/كانون الأول.

وتظهر «عهد» في المقطع مع قريبتها «نور» وهما تقتربان من الجنديين اللذين يستندان إلى جدار منزل عائلة «التميمي»، وتبدآن بدفع العسكريين، وثم تقومان بركلهما وصفعهما وتوجيه لكمات لهما.

كما تم اعتقال «ناريمان التميمي»، في اليوم ذاته، أثناء محاولتها زيارة ابنتها، متهمة إياها بالتحريض على مهاجمة العسكريين الإسرائيليين.

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول اعتقلت القوات الإسرائيلية «نور التميمي»، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تهاجم الجنديين.

وأثار الحادث غضب المتابعين للمشهد في (إسرائيل)، والذين اعتبروا ذلك «إهانة لجيشهم»، وقال الجيش في بيان إن الضابط، الذي تعرض لضربات «عهد»، «تصرف باحترافية»، لكن الساسة اليمينيين في (إسرائيل) وصفوا سلوكه بالمخزي.

وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، بالقبض على الفتاة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.

وقد عقب «ليبرمان» على اعتقال الجيش لعهد بالقول: «كل من في محيطها، ليس فقط الفتاة، ولكن أيضا ذووها لن يفلتوا مما يستحقونه».

وسبق لـ«التميمي» أن تسلمت جائزة «حنظله للشجاعة» عام 2012، من قبل بلدية «باشاك شهير» في إسطنبول، لشجاعتها في تحدي الجيش الإسرائيلي، والتقت آنذاك رئيس الوزراء التركي «رجب طيب أردوغان» وعقيلته.

  كلمات مفتاحية

عهد التميمي فلسطين ناريمان التميمي