«الإندبندنت»: مسلمو أمريكا أكثر عرضة للإسلاموفوبيا نتيجة أفعال «ترامب»

الخميس 28 ديسمبر 2017 08:12 ص

نقلت صحيفة «الإندبندنت» الأمريكية عن مؤسس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» «إبراهيم هوبر»، إن المسلمين في أمريكا الآن نتيجة لتصرفات وأعمال «دونالد ترامب» أكثر عرضة للتعصب والإسلاموفوبيا مما كانوا عليه بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول.

وأضاف «هوبر» أن مستوى التوتر والخوف وصلا درجة عالية بين المسلمين الأمريكيين وأن كثيرا منهم أصبح يخاف أن يعلن رموز دينه، مثل عدد من النساء المسلمات اللواتي قررن عدم لبس الحجاب في الأماكن العامة، مشيرا إلى أن جماعات تفوق العرق الأبيض باتوا أكثر جرأة تحت حكم «ترامب».

وقال مؤسس مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية «كير» في تصريحاته التي جاءت تزامنا مع الذكرى الأولى لتسلم «ترامب» الرئاسة الأمريكية، إن الكثير من أبناء الأقليات انزعجوا من أفعال الرئيس الأمريكي بما في ذلك قرار حظر السفر على المسلمين وحملة إدارته ضد المهاجرين الذين لا يملكون الأوراق اللازمة.

وأكد أن فشل الرئيس الأمريكي في الحديث ضد جماعات تفوق العرق الأبيض والتطرف -كما حصل بعد العنف الذي قاده النازيون الجدد في تشارلوتسفيل في أغسطس/آب الذي تسببت بمقتل امرأة- كان له الأثر بأن سمح لتلك الآراء بأن تصبح تيارًا رئيسيًا.

ونقلت «الإندبندنت» عن «مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية» «كير» أنه كان يجمع تفاصيل جرائم الكراهية المزعومة الأخرى وحوادث الخوف من الإسلام التي لم تحصل دائما على تغطية إعلامية واسعة النطاق.

وفي الفترة بين يناير/كانون الثاني وسبتمبر/أيلول 2017، سجلت المنظمة 1656 حادثة تحيز، و195 جريمة من جرائم الكراهية، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 9% في حوادث التحيز وزيادة بنسبة 20% في جرائم الكراهية مقارنة بعام 2016.

وقالت منسق البحوث والدعوة بالمجلس «زينب أرين»، إنه «استنادا إلى التقديرات الأولية، فيمكن القول بأن عام 2017 أسوأ عام سجلت فيه حوادث تحيز ضد المسلمين منذ أن بدأنا نظامنا الحالي للتوثيق»، مضيفة أنه تمت ملاحظة هذا العام اتجاها مقلقا من مرتكبي هذه الجرائم للاستشهاد بأقوال «ترامب» للتعبير عن العداء العرقي والديني.

وأضافت الجريدة الأمريكية أنه لم تخل حملة انتخابات «ترامب» عام 2016 وبعد تسلمه الرئاسة من هجمات وتحقير للمسلمين، ففي عام 2015 قال إنه سيدعو لمنع عام لدخول المسلمين للبلاد، وبعد تنصيبه بأسبوع أصدر أول أمر تنفيذي من ثلاثة قرارات مصممة لمنع سكان عدد من الدول ذات الأكثرية المسلمة من دخول أمريكا.

وبينما قامت المحاكم ابتداء بمنع القرار وسارع البيت الأبيض للقول بأنه لم يكن الحظر ضد المسلمين، قال حليف «ترامب»، «رودي جولياني» بأن الرئيس أراد فرض «حظر على المسلمين» وسأله كيف يمكن له أن يقوم بذلك بشكل قانوني.

وأثار «ترامب» الجدل وأجج مشاعر العداء ضد الإسلام عندما قام بإعادة نشر ثلاثة فيديوهات تحريضية على «تويتر» كانت قد نشرتها مجموعة يمينية بريطانية تسمي نفسها «بريطانيا أولاً».

وأشارت «الإندبندنت» إلى أنها حاولت الحصول على تعليق من البيت الأبيض ولكن دون جدوى.

المصدر | الخليج الجديد+القدس العربي

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب الإندبندنت الإسلاموفوبيا هجمات 11 سبتمبر كير رموز إسلامية

ربطت تطرف ترامب بالمسلمين.. مسلمو أمريكا يطالبون مذيعة بالاعتذار