«نيويورك تايمز»: «ترامب» يتعامل مع الأزمة اليمنية بازدواجية

الخميس 28 ديسمبر 2017 08:12 ص

اتهمت صحيفة «نيويورك تايمز»، إدارة الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، بالازدواجية في التعامل مع ملف الأزمة اليمنية، وإقامة علاقات جيدة مع السعوديين بصرف النظر عن الأزمة الإنسانية هناك.

وقالت الصحيفة، إن «إدارة ترامب تقوم بشجب إيران بزعم أنها تزود المتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية قصيرة المدى وغير ذلك من الأسلحة، وفي الوقت نفسه لم تقل أي شيء يزعج السعودية، بل على العكس تقوم بمساعدتها».

وأضافت الصحيفة، أن «الادعاء بتزويد إيران الحوثيين بالصواريخ والأسلحة الأخرى لم يتم تقديم أدلة قوية عليه».

وترى الصحيفة الأمريكية، أن القصف الجوي السعودي والحصار الذي تفرضه الرياض على الموانئ والمطارات الرئيسية يظلان العامل الرئيسي المحرك للأزمة.

وتحت ضغط حقوقي، طالب «ترامب» الرياض بفك الحصار عن اليمن، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

وتابعت الصحيفة: «سيكون هذا بمثابة الفرصة لترامب الذي يحث على هذه الخطوة، ولو كانت لديه العلاقات التي يفاخر بها مع السعوديين فإنه قد يعمل على إنقاذ أرواح لا تحصى من اليمنيين في هذه المقايضة».

وتدعم الولايات المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية الذي يضم الإمارات ودولا خليجية أخرى، بالذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخباراتية والتزود بالوقود من الجو.

وفي مؤتمر صحفي عقدته سفيرة الأمم المتحدة «نيكي هالي» في واشنطن، تجاهلت المشاركة الأمريكية بشكل واضح، ومن بين الأشياء التي عرضتها قالت إنها من صاروخ «القائم» الإيراني الذي أطلقه الحوثيون على مطار قرب العاصمة السعودية، الرياض، دون أن تشير «هالي» إلى التعاون الأمريكي في الحرب.

ويعتقد أن إيران المتعاطفة مع الحوثيين قدمت دعماً لجهودهم الحربية حتى عام 2015 عندما بدأت السعودية أول غارة من غاراتها التي وصلت إلى 15.000 واحدة من أجل وقف تقدم الحوثيين، وإعادة الشرعية اليمنية وقتلت آلاف المدنيين محولة الحرب إلى مواجهة بالوكالة.

وفي الشهر الماضي، شددت السعودية الحصار الجوي والبحري والبري على اليمن الذي يعتمد على استيراد معظم احتياجاته الأساسية، وذلك بعد الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون وسقط قريباً من العاصمة.

وبرغم كل هذا فشل السعوديون بهزيمة الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة الآن، وفي الوقت نفسه وصلت حصيلة القتلى إلى 10.000 قتيل وهناك 8 ملايين يواجهون خطر المجاعة وأصابت الكوليرا مليون شخص.

وتواجه الإدارة الأمريكية أيضاً ضغوطا من المنظمات الإغاثية الدُّولية وحقوق الإنسان لوقف الحرب.

ودعا ناشطون في منظمات حقوق الإنسان لفرض عقوبات على ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان» باعتباره وزير الدفاع والمسؤول عن إدارة الحملة. 

المصدر | الخليج الجديد + نيويورك تايمز

  كلمات مفتاحية

السعودية اليمن إيران دونالد ترامب محمد بن سلمان الحوثيين