تظاهرات في إيران ضد الغلاء والإمارات تعتبرها فرصة للمراجعة

الجمعة 29 ديسمبر 2017 06:12 ص

فيما خرجت تظاهرات حاشدة بعدة مدن إيرانية للتنديد بسوء الأوضاع المعيشية، وصلت حد الهتافات بالموت للديكتاتور والمطالبة بوقف التدخل في سوريا والاهتمام بالشأن الداخلي الإيراني، رأى وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية «أنور قرقاش»، هذه الاحتجاجات «فرصة للمراجعة العاقلة وتغليب مصلحة الداخل على مغامرات طهران العربية».

وأضاف «قرقاش» في تغريدة له عبر «تويتر»: «مصلحة المنطقة وإيران في البناء الداخلي والتنمية، لا استعداء العالم العربي».

 

 

وتواجه الحكومة الإيرانية انتقادات بسبب سياستها في الميزانية الجديدة.

والخميس، خرجت أكبر المظاهرات تحت شعار «لا لغلاء الأسعار» في مشهد، ثاني أكبر المدن الإيرانية والمعقل الثاني للمحافظين بعدما دعا ناشطون إلى خروج المتظاهرين عبر شبكة «تليغرام».

وتناقلت عشرات القنوات على شبكة «تليغرام» للتواصل الاجتماعي، مقاطع مختلفة من خروج الإيرانيين الغاضبين على تدهور الوضع الاقتصادي في عدد من المدن الإيرانية أغلبها في محافظة خراسان.

كما أشارت تقارير إلى خروج مظاهرات مماثلة في نيسابور وكاشمر وبيرجند بمحافظة خراسان وشاهرود في محافظة سمنان وبوشهر جنوب البلاد ويزد وسط إيران.

واستهدفت الهتافات بشكل أساسي الرئيس الإيراني «حسن روحاني» وردد المتظاهرون هتافات تندد بـ«الحكومة الاعتدالية والشعارات الفارغة» و«الموت لروحاني» و«لص بيتنا، نموذجا في العالم».

صوت الشعب

في هذا الصدد، كتب ممثل طهران في البرلمان الإيراني «محمود صادقي» عبر حسابه على شبكة «تويتر»، أن «التجمعات الاحتجاجية في مشهد وبعض المدن في الواقع احتجاج على الوضع المتدهور والنواقص في إدارة البلد خلال الفترات المختلفة، بدلا من محاولات إطفائها وتسييسها وتصنيفها ضمن حسابات يجب أن نسمع صوت الشعب ونبحث عن الحل».

وردد المتظاهرون الغاضبون هتافات «الموت للديكتاتور» و«لا غزة ولا لبنان، حياتي تفتدي إيران» وهتافات ضد التدخل العسكري في سوريا احتجاجا على تجاهل السلطات للأوضاع المعيشية الإيرانية مقابل إنفاق السلطات على ميليشيات تابعة لها خارج الحدود الإيرانيةـ،كما اتهم المتظاهرون السلطات الإيرانية باستغلال الدين واتخاذه كـ«رافعة لإذلال الشعب».

وأفادت وكالة أنباء «إيسنا» الحكومية نقلا عن محافظ مشهد «محمد رحيم نوروزيان»، بأن أشخاصا اعتقلوا في أعقاب احتجاجات شهدتها المدينة على ارتفاع الأسعار.

وأظهرت مقاطع تناقلتها المواقع أن قوات مكافحة الشغب استخدمت الآليات العسكرية المزودة بالمياه الساخنة لتفريق المتظاهرين من وسط المدينة كما أظهرت صور تداولها الناشطون استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.

ويعد الوضع المعيشي وتدهور الأوضاع الاقتصادية بيت القصيد في الساحة السياسية الإيرانية، وخلال الانتخابات الماضية راهن المرشحون المحافظون على تفاقم أزمة البطالة والفقر لتمزيق سلة «روحاني الانتخابية»، لكن روحاني ضمن الفوز عندما اختار اللجوء إلى وعود مثل تعزيز الحريات والرأي العام وفتح النوافذ لخروج إيران من العزلة الإقليمية والدولية وتحسين الوضع المعيشي.

الإعلام الإيراني

في هذا الصدد، اكتفت وسائل إعلام الحرس الثوري بتغطية الحدث من زاوية هجومها على وسائل إعلام خارجية تناقلت خبر الاحتجاجات منذ لحظاته الأولى.

فيما حاولت وسائل الإعلام الحكومية توجيه الاتهامات إلى أطراف منافسه لـ«روحاني».

 لكن وكالة «إرنا» الرسمية قللت في تقرير مقتضب من أهمية الاحتجاجات واتهمت جهات بـ«استغلال وقفة احتجاجية ضد المختلسين»، وأضافت الوكالة الناطقة باسم الحكومة أن «الشرطة واجهت من حاولوا استغلال الوقفة الاحتجاجية».

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو ثلاثة أسابيع على تقديم الرئيس الإيراني «حسن روحاني» ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار، لكن الحكومة أعلنت عن عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب.

وخلال الأيام الماضية انتقدت الصحف الاقتصادية الإيرانية سياسة حكومة «روحاني» في توزيع الميزانية.

وقال رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني» الأسبوع الماضي إن «38 تحدياً يواجه الاقتصاد الإيراني» مستبعدا أي نمو على الصعيد الاقتصادي.

ونقلت وكالات عن «لاريجاني» قوله إن الميزانية «لا تكفي إدارة البلد» و«كل دخل البلد من مبيعات النفط والضرائب والأساليب الأخرى يبلغ 300 ألف مليار تومان بصعوبة (70 مليار دولار)».

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

إيران تظاهرات إيران غلاء الأسعار قرقاش

إحباط في مسقط رأس روحاني

غلاء إيجارات منازل طهران يجبر أزواجا على الانفصال مؤقتا