قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إنه كان يأمل مشاركة سعودية بمستوى أرفع في قمة القدس، مشيرا إلى تمثيل المملكة فقط بوزير الشؤون الإسلامية، خلال القمة التي عقدت ببلاده في 13 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ودعا الرئيس التركي، في تصريحات لصحفيين مرافقين له في ختام جولته الأفريقية، أمس الخميس، إلى إصلاح منظمة التعاون الإسلامي، منتقدا ضمنيا المستوى الذي شاركت به بعض الدول العربية في قمة القدس في إسطنبول مؤخرا.

وأضاف «أردوغان»: «إن المشاركة في القمة كان يمكن أن تكون على مستوى أرفع، لقد شعرنا بالحزن من بعض دول الجامعة العربية التي لم تضع قلبها وروحها في هذه القضية».

وبرر «أردوغان» دعوته إلى إصلاح منظمة التعاون الإسلامي بالقول لأنها «تأسست للقدس وهي مخصصة للقدس، هذه المنظمة يجب أن تعمل بطريقة فعالة للغاية»، بحسب وكالة «سبوتنيك».

وغاب العاهل السعودي عن القمة الطارئة لمنظمة التعاون الإسلامي، التي دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وفي الوقت الذي انعقدت فيه القمة بإسطنبول، ألقى الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، كلمة له أمام مجلس الشورى السعودي.

وشارك في القمة ممثلون لـ48 من الدول الـ57 الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، بينهم 16 من القادة، وغاب عنها قادة دول في مقدمتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين (دول حصار قطر الأربع)، في حين حضرها بصفة ضيف الرئيس الفنزويلي «نيكولاس مادورو».

ومن أبرز الزعماء الذين شاركوا في القمة: أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، وأمير الكويت الشيخ «صباح الأحمد الصباح»، والرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، والرئيس الإيراني «حسن روحاني»، وملك الأردن «عبدالله الثاني»، والرئيس السوداني «عمر حسن البشير»، ورئيس أذربيجان «إلهام علييف»، والرئيس الصومالي «محمد عبدالله فرماجو» ورئيس الوزراء الطاجيكي «قاهر رسول زادة» والقبرصي «مصطفى أقينيجي» ونائبة الرئيس الغامبي «آية فاطمة».

ودعا البيان الختامي للقمة، جميع دول العالم إلى الاعتراف بالقدس الشرقية المحتلة، عاصمة لدولة فلسطين.