كشف المدون السعودي الشهير «مجتهد»، الجمعة، عن سبب محتمل لإفراج سلطات المملكة عن الأميرين «مشعل» و«فيصل» نجلي الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز».

وقال «مجتهد» إن «إطلاق سراح مشعل وفيصل أبناء الملك عبدالله ربما له علاقة بالخبر التالي: وصل رئيس الديوان خالد العيسى إلى باريس الإثنين الماضي حاملا رسالة من (ولي العهد محمد) بن سلمان لإقناع عبدالعزيز بن عبدالله بالعدول عن اللجوء لفرنسا والعودة للبلد، ولم ينجح رغم الترهيب والترغيب».

وتابع: «كان المفروض أن يطلق سراح تركي بن عبدالله حتى يخرج جميع أبناء عبدالله، لكن بعد مقتل مدير أعمال تركي اللواء علي القحطاني تحت التعذيب يخشى بن سلمان من انتقام تركي؛ لأن القحطاني عزيز عليه، ولأن تركي يعتقد أن بن سلمان هو الذي أمر بالتعذيب».

وأفرجت السلطات السعودية، الخميس، عن نجلي الملك الراحل بعد اعتقالهما في فندق «الريتز كارلتون» بالرياض على خلفية تهم تتعلق بـ«الفساد».

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن وزير الحرس الوطني السابق الأمير «متعب بن عبدالله» (النجل المفضل للملك الراحل)، بعد عملية تسوية مالية قضت بإطلاق سراحه.

وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن النيابة السعودية أطلقت سراح أكثر من 20 شخصا، بينهم رجال أعمال ومسؤولون سابقون ظلوا رهن الاحتجاز منذ أوائل نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، على خلفية تهم تتعلق بـ«الفساد».

وأكدت الصحيفة الأمريكية أن السلطات السعودية طلبت من الأمير «الوليد بن طلال» دفع 6 مليارات دولار، مقابل إطلاق سراحه، لكن الأمير رفض دفع هذا المبلغ من ثروته التي تقدر بـ16 مليار دولار، وقال إنه مستعد للمحاكمة وتقديم أدلة تثبت براءته.

وتفيد تقارير متداولة بتعرض عدد من الأمراء المعتقلين للتعذيب والتعليق من أرجلهم، وبينهم  «بن طلال»، لإجبارهم على التنازل عن جزء من ثرواتهم.

وحسب مراقبين، جاءت حملة الاعتقالات التي شنتها السلطات السعودية كخطوة في إطار تسهيل مهمة انتقال السلطة إلى «بن سلمان».