نواب ومسؤولون عراقيون ينفون ادعاءات زياراتهم إلى (إسرائيل)

الجمعة 29 ديسمبر 2017 03:12 ص

نفى مسؤولون ونواب عراقيون مزاعم إسرائيلية عن قيام أكثر من 20 مسؤولاً ونائبا عراقيا حاليا وسابقا بزيارة (إسرائيل) سراً خلال السنوات القليلة الماضية.

كان الأكاديمي الإسرائيلي «إيدي كوهين» قال، في حوار مع  قناة «روسيا اليوم»: «هناك هرولة عربية للتطبيع مع (إسرائيل)، حتى العراقيون. عندك أكثر من 20 نائبا ومسؤولا عراقيا زاروا (إسرائيل) سرا. هذا هو النفاق العراقي».

وأضاف «كوهين»، عبر صفحته على «فيسبوك»، أن «من بين من زار (إسرائيل) من العراقيين، مثال الألوسي (سياسي وبرلماني عراقي)، أحمد الجلبي (سياسي عراقي توفى في 2015) في 2007، حنان الفتلاوي (برلمانية عراقية) في 2010، مشعان الجبوري (سياسي وبرلماني عراقي) في 2009، أثيل النجيفي (محافظ نينوى السابق) في 2008، وحسين الشهرستاني (عالم نووي ووزير عراقي سابق) في 2011».

من جانبه، نفى «أثيل النجيفي» مزاعم زيارته لـ(إسرائيل)، وأكد أنها لا أساس لها من الصحة.

وأضاف «النجيفي»: «قد لا يشكل مثل هذا النشر أمرا ذا قيمة لمن يستسيغ تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، لكنني ابن العراق وابن الموصل الذين شربوا حب فلسطين والقدس وتربوا على شعارات دينية وقومية ووطنية لا يستطيعون نسيانها على الرغم من المصائب والأزمات التي تعرضوا لها، لا زلنا ننظر إلى (إسرائيل) على أنها السبب الأول لأزمات المنطقة، وأن التقارب معها خيانة للوطن والدين والمجتمع».

وَتابع: «مما لا شك فيه أنني أتمنى أن أزور مدن فلسطين، وأن أمتع عيني برؤية قدسنا، وأصلي في مسجدها الأقصى، لكنني أجد العار في أي موقف يمكن أن يعطي دعما معنويا لأولئك الذين ينتهكون محارمنا ويشردون أهلنا في فلسطين».

أيضا، كذب «حسين الشهرستاني» مزاعم زيارته إلى دولة الاحتلال جملة وتفصيلاً.

وقال في بيان له إن «هذه الشائعات تقف خلفها أجهزة استخباراتية تروج لتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني لتلويث أسماء وطنية عُرفت بمواقفها المناصرة للحق الفلسطيني».

 وأشار إلى أنه «كان مرابطا على الحدود الفلسطينية مقاتلاً العدو الغاصب مع المقاومة الفلسطينية عام 1970، وبقي موقفه ثابتاً بالعمل على تحرير فلسطين في كل مراحل حياته».

على النحو ذاته، اعتبرت النائبة «حنان الفتلاوي» أن «هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة».

وأكد مكتبها، عبر بيان، على أنه «لم تكن للفتلاوي أي زيارة، ولم يتم إيفادها لأسباب حكومية أو برلمانية كما ادعى المفتري».

وأوضح أن «موقف الفتلاوي ثابت من قضية فلسطين العربية وعاصمتها القدس»، مشيرا إلى أنه «لا توجد أي حالات تواصل معلن أو سري مع الكيان المحتل للأرض المقدسة».

إلى ذلك، أكد حزب المؤتمر الوطني العراقي، أن «الادعاء حول زيارة الراحل الجلبي (الذي كان يتزعم الحزب) إلى تل أبيب هو ادعاء مردود، كونه عاريا تماماً عن الصحة، وهو محض اختلاق ومجرد اصطناع من ناشره».

يشار إلى أن البرلمان العراقي صوت، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على تجريم كل من يرفع علم (إسرائيل) في الأوساط الجماهيرية في العراق.

  كلمات مفتاحية

العراق إسرائيل العلاقات العراقية الإسرائيلية تطبيع

«الصدر» يعتبر انفصال العراق «انتحارا» ويحذر (إسرائيل) من التدخل