لأسباب مادية وسياسية.. صحيفة «الاتحاد» اللبنانية تحتجب عن الصدور

الجمعة 29 ديسمبر 2017 03:12 ص

قررت صحيفة «الاتحاد» اللبنانية الاحتجاب بشكل مفاجئ، بعد حوالي شهرين فقط على صدورها، فيما عزت الصحيفة قرار التوقف إلى أسباب مادية وسياسية.

ونشرت الصحيفة على صفحتها الأولى في عددها الأخير، أمس الخميس، تحت عنوان «الاتحاد تحتجب» ما يلي «تعتَـذِرُ إدارةُ جريدة الاتحاد اللبناني عن قرار التوقف عـن الصدور بسبب التعثر المالي وبعض الظروف السياسية الخاصة (لم توضحها)».

وأضافت: «كنا نتمنى أن نستفيد من حرية غامرة لهذا الوطن لبنان، أكثر وأكثر. إلا أن الظروف القاهرة التي ذكرنا أعلاه كانت أكبر من قدرتنا على الاستمرار. نشكر كل من دعم وكتب وقرأ الاتحاد، مع فائق التقدير».

وذكرت صحيفة «القدس العربي» اللندنية أن قرار احتجاب «الاتحاد» له علاقة باستقالة مدير التحرير «حسين أيوب» الذي أتى من صحيفة «السفير» مع مجموعة من بينهم «كلير شكر» و«ملاك عقيل» و«ايلي الفرزلي» و«عماد مرمل»، الذي عمل لفترة قصيرة في جريدة «الديار» قبل أن ينتقل إلى «الاتحاد».

وحسب المصدر ذاته، أدّت انتكاسة صحية إلى تغيب رئيس تحرير الصحيفة وناشرها «مصطفى ناصر» عن المكاتب لأسبوعين، في وقت بدا فيه الداعمون للصحيفة غير متحمسين للاستمرار بتمويلها في ظل ما تعانيه من مشاكل إدارية.

كانت الصحيفة اتخذت مقرا لمكاتبها في شارع المصارف الشهير في وسط بيروت، وهو المكان الأغلى ثمنا قرب المقار الرسمية والوزارات والمصارف.

ونشرت «الاتحاد» في عددها الأول، في 23 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مقابلة مع رئيس مجلس النواب «نبيه بري» يقول فيها « أنا ونصرالله إنسان واحد في جسدين».

كان «مصطفى ناصر» أكد في حديث صحفي قبل صدور «الاتحاد» أن «المشاكل التي تعاني منها الصحف لم تدفعها إلى الإغلاق. رغم الظروف المالية للرئيس سعد الحريري (رئيس الوزراء اللبناني) لم توصد (صحيفة) المستقبل (الناطقة باسم تيار المستقبل الذي يتزعمه) أبوابها.. (صحيفة) النهار بقيت بصعوبة رغم وفاة عميدها غسان تويني ونجله جبران. لم يقل لنا أحد لماذا أغلقت صحيفة السفير؟».

وتساءل: «من لا يعاني من صعوبات؟. ليس كل صعوبة تدفع مؤسسة للإغلاق. أنا اعتبر أن كل مرحلة تحتاج لمؤسسات توضح الصورة وتعبّر عنها».

واتخذت الصحيفة خطاً سياسياً قريباً من خط «المقاومة» حسب «ناصر» الذي قال: «نحن صحيفة ستعبّر عن معطيات المرحلة، والتي يأتي على رأسها المعركة الدولية والعالمية التي تدور في المنطقة، وفي أكبر ساحاتها سوريا، بين خطين: الخط الأمريكي وحلفائه في المنطقة، وخط المعارض للأمريكي (المقاوم) وحلفائه»، مضيفاً «نحن لسنا إلى جانب المقاومة، نحن مقاومة، وإن لم نكن مع المقاومة لا نكون».

  كلمات مفتاحية

لبنان صحيفة الاتحاد