«أردوغان» يهدي أسرة «الترابي» مصحفا مكتوبا بخط اليد

الجمعة 29 ديسمبر 2017 09:12 ص

سلم السفير التركي في الخرطوم، «عرفان نذير أوغلو»، الجمعة، زوجة الزعيم الإسلامي الأشهر في السودان «حسن الترابي»، هدية من الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وهي عبارة عن مصحف مكتوب بخط اليد.

وقال «عصام الترابي»، نجل الشيخ الراحل «حسن الترابي» (1932 ـ 2016): «زارنا اليوم في منزلنا بالخرطوم السفير التركي عرفان نذير أوغلو وزوجته، عقب صلاة الجمعة، حاملا معه هدية من الرئيس أردوغان إلى الأسرة، متمثلة في مخطوط يدوي للمصحف الشريف، خطه باليد أشهر الخطاطين الأتراك»، حسب وكالة «الأناضول».

و«الترابي»، من أشهر القادة الإسلاميين في العالم، وأحد أبرز المجتهدين على صعيد الفكر والفقه الإسلامي المعاصرين، وله مؤلفات في تفسير القرآن وأصول الفقه، وأخرى في مجالات الإصلاح الإسلامي والسياسة.

ويعتبر الراحل الأب الروحي للحركة الإسلامية الحديثة والمعاصرة في السودان، وظل طوال حياته محور جدل بسبب آرائه الفكرية والدينية المثيرة ومواقفه السياسية، خاصة بعد دعمه للانقلاب العسكري الذي أتى بنظام الرئيس الحالي «عمر البشير» في 1989.

ولم يلبث أن اختلف «الترابي» مع تلامذته في 1999؛ فانقسم إسلاميو السودان بين مؤيد للأخير ومناصر لـ«البشير».

وظل «الترابي» بصفوف المعارضة لنحو 15 عاما، ثم قبل دعوة «البشير» للحوار عام 2014، حيث انخرط فيه، وأظهر تأييده لكل خطواته بدعوى تجنيب السودان الانزلاق إلى دوامة عنف، على غرار ما حدث في بلدان عربية عديدة.

وأضاف «عصام الترابي»: «استضفنا السفير التركي وزوجته في الصالون الخاص للشيخ الترابي، وهاله رؤية مجسم زجاجي للوحة بداخلها علم لآخر حكم للدولة الإسلامية في السودان».

وتابع: «السفير التركي سره وأعجبه وجود العلم التركي داخل المنزل لأكثر من 15 عاما».

وأوضح أن «الأسرة أبلغت السفير التركي أن زيارتهما منزل الترابي تأتي في إطار الإخاء والمودة التي تربطهم والمتمثلة في الإسلام».

وشدد على أن «الشيخ الترابي عمل طيلة حياته للقضية الإسلامية».

وتابع: «زوجة السفير أهدت الوالدة (وصال الصديق المهدي)، طقم أوانٍ لشرب القهوة، أبرزه فناجين مزركشة مصنوعة بطريقة تركية فنية مدهشة».

ومضى نجل «الترابي» قائلا: «عبرنا للسفير وزوجته عن امتنانا للزيارة، واتفقنا على تبادل الزيارات بين الأسرة والسفارة التركية في الخرطوم».

وحسب «عصام الترابي»، فإن الرئيس التركي إبان زيارته للسودان، كان يعتزم زيارة أسرة «الترابي»، لكن برنامجه المزدحم حال دون ذلك.

وأنهى «أردوغان»، الثلاثاء الماضي، زيارة إلى السودان، بدأها الأحد، برفقة 200 من رجال الأعمال، ضمن جولة أفريقية، وشهدت الزيارة توقيع 21 اتفاقية في مجالات مختلفة.

وحرص «الترابي» على أن يختم حياته بدعوة السياسيين في السودان للوقوف على أرضيات مشتركة تنهي أزمة السودان، إلى أن توفي في مارس/أذار 2016، عن عمر ناهز 84 عاما.

ولد «الترابي» في الأول من فبراير/شباط 1932 بمدنية «كسلا» شرقي السودان؛ حيث كان والده قاضيا شرعيا بالمدينة، وكان لوظيفة والده الأثر الكبير في تجوله بأنحاء السودان.

و«الترابي» حاصل على شهادة الحقوق من جامعة الخرطوم، والإجازة من جامعة أكسفورد البريطانية عام 1957، ودرجة الدكتوراة من جامعة السوربون في باريس عام 1964.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السودان الترابي أردوغان مصحف