اهتمت الصحف المصرية الصادرة صباح السبت، بالهجوم المسلح الذي استهدف كنيسة مارمينا بحلوان (جنوب القاهرة) ضمن سلسلة هجمات شهدتها البلاد خلال اليومين الماضيين، وأسفر الهجوم عن مقتل 10 أفراد، ورصدت الصحف زيادة الاستنفار الأمني في محيط الكنائس، وأبرزت عزاء الملك السعودي وولي عهده وولي عهد أبوظبي في ضحايا الهجوم.

كما نقلت الصحف زيارة وزيرين مصريين لمثلث حلايب وشلاتين الحدودي المتنازع عليه مع السودان، وتصريحات وزير الأوقاف حول إنشاء مجمع سكني لأبناء حلايب وتأكيده أن المنطقة الحدودية تشهد نهضة لم تحدث خلال 30 عاما.

يأتي هذا بينما أبلغت القاهرة الخرطوم والبنك الدولي باقتراحها دخول الأخير كوسيط وطرف محايد في مفاوضات «سد النهضة» الثلاثية.

وترقبت صحف القاهرة المباراة المقرر إقامتها السبت بالإسكندرية (شمال) بين النادي الأهلي المصري ونادي أتليتكو مدريد الإسباني، ويشارك ضمن صفوف النادي الأهلي في تلك المباراة عدد من اللاعبين المصريين والعرب، كما احتفت بإعلان البنك المركزي نجاحه في سداد 2 مليار دولار مستحقات خارجية خلال ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

استهداف «عيد الميلاد»

واهتمت صحيفة «المصري اليوم» بحادث الهجوم على كنيسة مارمينا بحلوان (جنوب القاهرة)، والذي أسفر عن مقتل 9 أقباط وأمين شرطة وسقوط عدد من المصابين، والقبض على المهاجمين.

وقالت الصحيفة إن المسلح الذي كان يستقل دراجة بخارية حاول اجتياز الحرم الأمني للكنيسة، وتعاملت معه القوات وألقت القبض عليه، وضبطت سلاحا آليا وذخائر وعبوة ناسفة قبل إلقائها على الكنيسة.

وقدم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» تعازيه لأسر القتلى، ووجه بتقديم الرعاية المطلوبة لأسرهم، واستمرار تكثيف تأمين المنشآت الحيوية، مؤكدا في بيانه أن «المحاولات الإرهابية اليائسة لن تنال من عزيمة المصريين ووحدتهم الوطنية الراسخة».

وقال المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية القس «بولس حليم»، إنه تقرر إقامة جنازة جماعية للضحايا.

يعد هذا الهجوم هو الأحدث من سلسلة هجمات أخرى تواجهها مصر خلال اليومين الماضيين، حيث جاء بعد ساعات من هجوم على بوابة تحصيل رسوم ببني سويف أسفر عن مقتل ضابطين متقاعدين ومجند، بالإضافة إلى مقتل ضابط (الحاكم العسكري لبئر العبد) و5 مجندين في تفجير مدرعة بشمال سيناء (شمال شرق).

استنفار أمني بمحيط الكنائس

في الإطار ذاته، كشفت صحيفة «الوطن» عن فرض مديريات الأمن بالمحافظات، تدابير وإجراءات أمنية استثنائية على مقار الكنائس والمطرانيات والأديرة، قبل الاحتفال بعيد رأس السنة، خاصة في أعقاب هجوم حلوان.

وعززت الأجهزة الأمنية من تواجدها بمحيط المنشآت الحيوية وأقسام ومراكز الشرطة والسجون، ومديريات الأمن، تحسبا لأي محاولات للخروج على الشرعية خلال فترة الاحتفالات.

كما شددت قوات الجيش والشرطة من تواجدها لتأمين المنشآت والأهداف الحيوية ودور العبادة وفقاً لمنظومة متكاملة من التنسيق وتنظيم التعاون مع الأجهزة المعنية بجميع محافظات الجمهورية.

عزاء خليجي

ونشرت صحيفة «الأهرام» خبر إرسال  العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» برقية عزاء ومواساة إلى «السيسي» في ضحايا هجوم حلوان، مؤكدا «وقوف السعودية مع مصر وشعبها الشقيق ضد كل من يحاول النيل من أمنها واستقرارها».

وبعث ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» برقية عزاء ومواساة، أعرب فيها عن «تنديده الشديد بهذا العمل الإرهابي المشين»، وبعث لأسر الضحايا ولشعب جمهورية مصر العربية الشقيق «أحر التعازي، وأصدق المواساة».

كما تلقى «السيسي» اتصالا هاتفيا من ولي عهد أبو ظبي الشيخ «محمد بن زايد»، أعرب خلاله عن خالص تعازي ومواساة الإمارات في ضحايا الهجوم، مشددا على «تضامن بلاده الكامل مع مصر ووقوفها إلى جانبها».

«نهضة حلايب»

وقالت صحيفة أخبار اليوم إن وزارة الأوقاف اتفقت على إنشاء تجمع سكني يضم 100 منزل متكامل بمنطقة حلايب بتكلفة 25 مليون جنيه تتحملها الوزارة من مواردها الذاتية، وبالتعاون مع محافظة البحر الأحمر التي ستقوم بتخصيص الأراضي وتوفير المرافق.

وخلال زيارته للمثلث الحدودي المتنازع عليه مع السودان، قال وزير الأوقاف «محمد مختار جمعة»، برفقة وزير التعليم، إنه تم الانتهاء من إنشاء 6 مساجد جديدة في حلايب وشلاتين، وإحلال وتجديد 5 أخرى، كما تقرر تعيين 11 إماماً و25 عاملا من أبناء المنطقة بمسجدها، زاعما أن النهضة العمرانية والتنموية التي شهدتها مدينة حلايب في أقل من 4 سنوات تزيد على ما تم فيها طيلة الـ30 عاما الماضية.

وحرصت الأجهزة الرسمية على التغطية الإعلامية لصلاة الجمعة من حلايب عبر التليفزيون المصري الرسمي للدولة، مشيرة إلى أنه سيتم نقل صلاة الجمعة الأسبوعين المقبلين من شلاتين وأبورماد أيضا، كما سيتم تسليط الضوء على كل الأنشطة.

السودان والبنك الدولي

وفيما يتعلق بالعلاقات السودانية أيضا، كشفت صحيفة «المصري اليوم» أن مصر أبلغت السودان عبر القنوات الدبلوماسية بمقترح مشاركة البنك الدولي في أعمال اللجنة الثلاثية لسد النهضة، فيما تواصلت الخارجية المصرية مع مسؤولين بالبنك الدولي، حول دخول البنك كطرف فني محايد له رأي فاصل في أعمال اللجنة الفنية الثلاثية للسد.

وقالت مصادر معنية بالملف إن مصر الآن في انتظار الرد الإثيوبي والسوداني على هذا المقترح لبدء عمل البنك، وأضافت المصادر أن البنك الدولي وافق على المقترح المصري من حيث المبدأ، ولكنه ينتظر الرد النهائي من الجانب الإثيوبي، حتى يتم تحديد مطالب مصر وإثيوبيا من البنك الدولي، وتحديد الخبرات الفنية التي يحتاجها الأطراف الثلاثة «القاهرة والخرطوم وأديس أبابا» حتى يتم حسم الخلافات الفنية القائمة بشأن أضرار ومخاطر السد.

وتوقعت المصادر أن تتلقى مصر رد مسؤولي البنك الدولي قبيل زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، «هايلي ماريام ديسالين»، للقاهرة، والمقرر لها منتصف يناير/كانون الثاني المقبل، حتى تكون حسمت إثيوبيا أمرها بشأن المقترح أيضًا.

سداد 2 مليار دولار

ونقلت صحيفة «الشروق» عن وكيل محافظ البنك المركزي المصري لشؤون الاحتياطي النقدي وأسواق النقد «رامي أبو النجا»، قوله إن البنك المركزي سدد خلال شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري نحو 2 مليار دولار، مستحقات على مصر لصالح جهات دولية.

وأضاف «أبو النجا»، أن تلك المبالغ تضمنت 1.2 مليار دولار لصالح البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد، ونحو 920 مليون دولار أخرى، لجهات دولية جزء منها مستحقات على جهات حكومية.

كما تسلم البنك المركزي الأربعاء الماضي الدفعة الأولى من الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة 2.03 مليار دولار، ليصل إجمالي ما تم تسلمه من قرض الصندوق 6.08 مليار دولار من إجمالي 12 مليار دولار، القيمة الكلية للقرض.

وأكد «أبو النجا» أن «البنك المركزي ملتزم بسداد كافة المستحقات الخارجية على مصر، وأن مصر لم ولن تتخلف أبدا عن سداد التزاماتها تجاه العالم الخارجي».

الأهلي يواجه «أتلتيكو مدريد»

وأبرزت صحيفة «البوابة» خوض النادي الأهلي مباراة ودية عالمية أمام فريق أتلتيكو مدريد الإسباني على استاد الجيش ببرج العرب بالإسكندرية، حيث وجه النادي الأهلي الدعوة إلى العديد من اللاعبين العرب للمشاركة في هذا اللقاء الودي، بجانب توجيه الدعوة إلى الكثير من لاعبي الدوري المصري من أندية نادي الزمالك، والمقاولون العرب وسموحة.

وستشهد المباراة، المقرر إقامتها مساء السبت، عودة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى بعد غياب شهرين، منذ مباراة الأهلي أمام الوداد المغربي في نهائي دوري أبطال أفريقيا.

ويسعى الجهاز الفني للأهلي إلى الظهور بشكل قوي في مباراة الليلة، وتحقيق فوز ودي على أحد أفضل الأندية في إسبانيا، والذي يحتل المركز الثاني على سلم ترتيب الليجا، كما أنه يضم نجومًا على أعلى مستوى، أبرزهم الفرنسي جريزمان، والمدرب العبقري الأرجنتيني دييجو سيميوني.

ولن تكون مباراة اليوم هي الأولى للفريق الإسباني في مصر، حيث لعب قبل ذلك أمام الزمالك في مئوية القلعة البيضاء، ونجح في تحقيق الفوز بأربعة أهداف مقابل هدف، في المباراة التي احتضنها استاد القاهرة الدولي في الثاني عشر من شهر نوفمبر/تشرين الأول عام 2011.