«خاشقجي» غير متفائل بحل الأزمة الخليجية في 2018.. لماذا؟

السبت 30 ديسمبر 2017 07:12 ص

حدد الكاتب السعودي «جمال خاشقجي»، 3 أسباب، لعدم تفاؤله لحل الأزمة الخليجية خلال 2018، لافتا إلى أن سياسة اللامنطق والشخصنة والعناد والتصدي للربيع العربي تؤزم القضية.

وأبدى «خاشقجي»، خلال استضافته بتليفزيون «دويتشه فيله» الألماني، عدم تفاؤله بانفراجة قريبة للأزمة الخليجية، مبررا رؤيته بالقول: «لأن الذي لم يتغير حتى الآن هو سياسة اللامنطق».

وأضاف: «ما يجري في بلادي (السعودية) وفي الخليج عموما، هي سياسات لا منطقية، لا تتفق مع المصلحة التي يجب أن يدركها أي شخص لديه خبرة في الاستراتيجية»، داعيا إلى وجود خبراء بجانب المسؤول السعودي للدفع به نحو المسار الصحيح.

وقال إن السبب الآخر لعدم تفاؤله، هو «الشخصنة الشديدة في الأزمة والذي يظهر في السباب والشتائم التي تخرج من السعودية، وهو شيء مؤلم لم نتعود عليه كسعوديين»، لافتا إلى أن هذه الشخصنة تجعل أي حل لن يسمع له كون أن الأمر تحول إلى عناد شخصي.

أما السبب الثالث، بحسب «خاشقجي»، فيعود إلى «استمرار الموقف السعودي المعادي للربيع العربي»، خاصة أن قطر تمثل للسعودية وحلفائها النافذة الصغيرة التي تسمح للربيع العربي أن يتنفس من خلالها بالخليج.

وتابع: «السعودية وحلفاؤها يعتقدون أنهم نجحوا في خنق الربيع العربي، ولم تبق إلا هذه النافذة وبالتالي هم يعتقدون ان لديهم القدرة على غلق هذه النافذة».

وفي أسوأ أزمة خليجية، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق منافذها الجوية والبحرية معها، فارضة بذلك حصارا على الدوحة متهمة إياها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته قطر جملة وتفصيلا.

ويقود أمير الكويت جهود وساطة لحل الأزمة الخليجية المتواصلة، إلا أن هذه الجهود لم تنجح إلى الآن، في إقناع الأطراف العربية الخمسة، بالجلوس حول طاولة المفاوضات المباشرة، للتوصل إلى حلول بشأن قضايا الخلاف، والتي أجملتها الدول المقاطعة لقطر في 13 بندا، منها غلق قناة «الجزيرة»، وإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، وهي طلبات رفضتها سلطات الدوحة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

خاشقجي الربيع العربي السعودية الأزمة الخليجية قطر عناد شخصي