تشهد جودة الحياة في العديد من المدن الكبرى حول العالم تحسنا ملحوظا رصدته الدراسات، وذلك مع حلول نهاية عام 2017 الجاري، وتصدرت مدينة ملبورن الأسترالية، قائمة أفضل مدن العالم من حيث جودة العيش وذلك للعام السابع على التوالي.

وبحسب تقرير صادر عن وحدة الاستخبارات الاقتصادية لـ«الإيكونوميست»، هناك ما يقرب من 140 مدينة حول العالم يتم خلالها تحديد عدة معايير للكشف عن ترتيب هذه المدن سنويا.

وعلى مدار العشر سنوات الماضية، شهد العالم أزمة مالية في منطقة اليورو وأعمال عنف بسبب تدابير تقشفية في عدة دول وحروبا أهلية وصراعات في أوروبا والشرق الأوسط بالإضافة إلى أزمة اللاجئين وتصاعد الهجمات الإرهابية.

وبوجه عام، تراجع مؤشر القدرة على المعيشة العالمي إلى 74.8% في 2017 بعد أن كان 76.1% عام 2007، وشهدت 12 مدينة فقط تحسنا في جودة المعيشة.

وفي التفاصيل، تمنح الوحدة الاقتصادية كل مدينة في القائمة عدد نقاط معين بناء على 30 معيارا لجودة العيش موزعة على 5 أصناف هي «الاستقرار» و«الرعاية الصحية» و«الثقافة والبيئة» و«التعليم» و«البنية التحتية».

كما تشمل المعايير مساحات المتنزهات العامة للمواطنين التي تتبع البيئة والزحام المروري وجودة التعليم في المدارس الحكومية.

ويحدد كل عامل في كل مدينة بدرجة مقبول ويمكن التسامح معه أو غير مريح أو غير مرغوب أو لا يمكن التسامح معه.

علاوة على أنه، إذا أحرزت أي مدينة عدد نقاط يصل إلى 80 من 100، تكون التحديات بها على معايير جودة المعيشة قليلة للغاية.

وتأثرت معايير التصنيف بعدم الاستقرار المتزايد حول العالم نتيجة «الهجمات الإرهابية»، بحسب الصحيفة، و«عدم اليقين الجيوسياسي» في مناطق عدة مثل شبه الجزيرة الكورية.