«ماتيس» يتوقع زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا

السبت 30 ديسمبر 2017 10:12 ص

توقع وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، الجمعة، زيادة عدد المدنيين الأمريكيين في سوريا وبينهم متعاقدون ودبلوماسيون، مع اقتراب المعركة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» من نهايتها، وتحول التركيز إلى إعادة البناء وضمان عدم عودة التنظيم.

وقال «ماتيس»، «ما سنقوم به هو التحول مما أسميه بنهج الهجوم... لاستعادة الأراضي إلى إرساء الاستقرار.. سترون المزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين على الأرض».

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يقول فيها «ماتيس»، إنه ستكون هناك زيادة في عدد الدبلوماسيين في المناطق التي جرت استعادتها من «الدولة الإسلامية».

وقال «ماتيس»: «عندما تستقدم مزيدا من الدبلوماسيين فسيعملون على إعادة الخدمات واستقدام المتعاقدين.. هناك أموال دولية ينبغي إدارتها بحيث تثمر عن شيء ما ولا ينتهي بها الأمر في جيوب الأشخاص الخطأ».

وذكر وزير الدفاع الأمريكي، أن المتعاقدين والدبلوماسيين سيعملون على تدريب القوات المحلية على إزالة العبوات الناسفة بدائية الصنع، والسيطرة على الأراضي لضمان عدم عودة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وأضاف «هذه محاولة للتحرك نحو وضع طبيعي وهذا يستلزم الكثير من الدعم».

ولم يوضح كم عدد الدبلوماسيين الأمريكيين الذين سيخدمون في سوريا ومتى سيذهبون هناك.

وردا على سؤال إن كانت قوات الحكومة السورية قد تتحرك لتعطيل الخطط الأمريكية، أجاب «ماتيس»، «سيكون هذا خطأ على الأرجح».

من جهة أخرى، قال مسؤول أمريكي كبير في رسالة إلى أعضاء التحالف، إنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية خلال الربع الأول من عام 2018.

وقال «بريت ماكجورك» المبعوث الأمريكي الخاص لدى التحالف: «الولايات المتحدة مستعدة للبقاء في سوريا حتى نكون على يقين من هزيمة الدولة الإسلامية واستمرار جهود بسط الاستقرار وأن ثمة تقدما ملموسا في العملية السياسية».

والشهر الماضي، توقع مسؤولان أمريكيان إعلان وزارة الدفاع «البنتاغون» وجود ما يزيد على ألفي عسكري أمريكي في سوريا وذلك مع إقرار الجيش بأن نظاما لحصر الجنود قلل من حجم القوات على الأرض، نافين أن يكون ذلك إعلانا عن نشر مزيد من الجنود، وإنما هو حصر دقيق لما هو موجود بالفعل.

وقال المسؤولان الأمريكيان، الجمعة، إنه من المرجح أن يعلن «البنتاغون» عن ذلك، خاصة أنه أعلن في وقت سابق عن وجود 500 عسكري في سوريا معظمهم لدعم قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تقاتل تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال البلاد.

وقال «البنتاغون» في ديسمبر/كانون الأول الماضي إنه سيزيد عدد القوات في سوريا إلى 500 جندي لكن لم يتضح على وجه التحديد منذ متى وصل العدد الفعلي لها إلى نحو الألفين.

وأغلب تلك القوات من العمليات الخاصة التي تعمل على تدريب قوات محلية شريكة وتقديم الاستشارات لها بما يشمل تقديم الدعم بالمدفعية ضد «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

الدولة الإسلامية سوريا القوات الأمريكية البنتاغون