مقاضاة الخارجية الأمريكية بسبب مكالمات بين «كلينتون» و«سعود الفيصل»

السبت 30 ديسمبر 2017 07:12 ص

تسبب القبض على طليق مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة «هيلاري كلينتون»، في مشكلة قضائية غير متوقعة، وذلك بعد الكشف عن محادثات سرية بين «كلينتون» وعدد من المسؤولين في الشرق الأوسط من أبرزهم وزير الخارجية السعودي الراحل «سعود الفيصل».

وعثر محققو المباحث الفيدرالية الأمريكية «إف بي آي» على مفاجآت بعد الاطلاع على الحاسب المحمول الخاص بـ«أنتوني وينر» طليق «هوما عابدين»، التي عملت كمساعدة لـ«كلينتون».

وحصل المحققون من خلال الحاسب المحمول الخاص بـ«وينر»، عقب اتهامه في قضية تحرش بفتاة تبلغ من العمر 15 عاما، على البريد الشخصي لـ«عابدين»، التي يبدو أنها كانت تستخدم ذلك الحاسب للاطلاع على عدد من المحادثات بالغة السرية لوزيرة الخارجية حينها.

وأشارت مجلة «نيوزيك» الأمريكية إلى أن «تلك الرسائل بالغة السرية كان معظمها في الفترة من 2010 إلى 2012، وضمت مكالمات مع قادة وزعماء الشرق الأوسط».

وقالت المجلة الأمريكية إنها اطلعت على 5 مستندات بالغة السرية، تتعلق بتفاصيل مكالمات دارت بين «كيلنتون» وحركة «حماس» والسلطة الفلسطينية ورئيس الوزراء الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، ووزير الخارجية السعودي الراحل «سعود الفيصل» وشخصيات خليجية أخرى.

وقالت مؤسسة «جوديشيال ووتش» القضائية الأمريكية، والتي رفعت الدعوى القضائية ضد «كلينتون»، إن وزيرة الخارجية السابقة ارتكبت جريمة خطيرة بالإهمال في مستندات بالغة السرية، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.

وتابعت: «من العجيب حدوث هذا الإهمال في مستندات عالية السرية، ويمكن أن يحدث تسريبها للرأي العام في إحداث أضرار بالغة بالأمن القومي الأمريكي».

وأشارت المؤسسة إلى أنه «رغم أن ما دار في تلك المحادثة ربما يكون صغيرا وثانويا، لكنها تظل معلومات حساسة، والأمر ينبغي أن يتم التحقيق فيه ومحاكمة المتورطين في تلك القضية».

وكان «رودي جولياني»، مساعد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، قال عقب فوز مرشحه في حوار مع شبكة «سي إن إن» الأمريكية: «لا يمكننا بكل حال استبعاد احتمالية استمرار ملاحقة هيلاري قضائيا فتطبيق العدالة ينبغي أن يكون متساو للجميع، حتى لو كان هذا قرارا صعبا في بعض الأحيان».

وأردف: «أعتقد أن التحقيقات ستمتد إلى ما هو أبعد من استخدام كلينتون لبريدها الشخصي، حيث سيتم التطرق إلى ما كشفت عنه التسريبات من علاقات غير مشروعة مع مؤسسة كلينتون الخيرية».

وأشار «جولياني» إلى أن «كلينتون متورطة في الحصول على تبرعات مادية من زعماء في الشرق الأوسط مثل ملك المغرب وأمير قطر مقابل الصمت عن الحديث عن قضايا ومشاكل حقوق الإنسان والديمقراطية في بلادهم».

ومضى بقوله: «من المتعارف عليه في السياسة الأمريكية أن نضع الأمور وراءنا، لكن علينا أيضا أن نعرف مدى الانتهاكات التي ارتكبت، لتطبيق أحد أهم مبادئنا وهو تطبيق العدالة بشكل متساو على الجميع».

يشار إلى أن تقارير صحفية أمريكية وعالمية وصفت إعادة فتح قضية استخدام «كلينتون»، بريدها الإلكتروني الشخصي بدلا من الرسمي، بأنها «فضيحة ومشكلة قضائية غير مسبوقة».

يذكر أن تقارير سابقة، نشرتها مجلة «نيويوركر» الأمريكية، أشارت إلى أن تسريبات البريد الإلكتروني أظهرت بعض الأنشطة غير القانونة لمؤسسة «كلينتون» الخيرية.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

هيلاري كلينتون سعود الفيصل بريد شخصي قضية تحرش الشرق الأوسط الخارجية الأمريكية