أجرى وزير الدفاع الأمريكي، «جيمس ماتيس»، مباحثات هاتفية مع نظيره القطري، «خالد بن محمد العطية»، تناولت التطورات الأخيرة للأزمة الخليجية، فيما دعا كل الأطراف إلى تخفيف التوتر في المنطقة.

وقال المكتب الإعلامي للبنتاغون، في بيان له، أمس السبت، إن الوزيرين أجريا مكالمة بينهما يوم 28 ديسمبر/كانون الأول الجاري، موضحا أن «ماتيس» شدد على أهمية «حل التوتر في الشرق الأوسط لكي يتمكن جميع الشركاء في الخليج من تركيز جهودهم المشتركة على دحر تنظيم الدولة الإسلامية والتصدي للتهديد الذي تمثله إيران بالنسبة للمنطقة برمتها».

وهنأ «ماتيس»، حسب البيان، «العطية» بمناسبة توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء القطري، مؤكدا تمسكه بالسعي لتعزيز علاقات الشراكة مع نظيره، لا سيما أنه سيواصل تنفيذ مهامه كوزير الدولة لشؤون الدفاع في قطر.

وتأتي دعوة البنتاغون في الوقت الذي تستمر فيه الأزمة الخليجية التي اندلعت على خلفية قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، جميع العلاقات الدبلوماسية مع قطر ووقف الحركة البحرية والبرية والجوية معها.

واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بـ«دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة»، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة.

وفي 23 يونيو/حزيران الماضي، قدمت دول الحصار للسلطات القطرية، عبر وساطة كويتية، قائمة تتضمن 13 مطلبا، محددة تنفيذها كشرط لرفع الحصار عن قطر، فيما رفضت السلطات القطرية الاستجابة لهذه المطالب، معتبرة أنها تمس سيادة البلاد واستقلال قرارها الوطني.

والجمعة الماضي، أجرى «ماتيس» اتصالا هاتفي بنظيره الكويتي الشيخ «ناصر صباح الأحمد» أكد خلاله على ضرورة إنهاء الأزمة التي تقود الكويت جهودا مضنية لاحتوائها منذ اندلاعها قبل نحو سبعة أشهر.

وكان «ماتيس» زار الكويت مطلع الشهر الجاري قبيل القمة الخليجية والتقى أميرها الشيخ «جابر الأحمد الصباح»، وقبل ذلك زار وزير الخارجية «ريكس تيلرسون» الكويت والسعودية وقطر في إطار مساع أمريكية لحلحلة الأزمة التي حذرت واشنطن من تداعيات استمرارها.