الاحتجاجات تنتقل إلى طهران والشرطة تتراجع أمام صمود المتظاهرين

الأحد 31 ديسمبر 2017 06:12 ص

ازدادت حدة التظاهرات في إيران مع اتساع نطاقها لتشمل العاصمة طهران، وذلك رغم محاولة القوات الأمنية تفريق المحتجين بالقوة.

وخرج الآلاف من المحتجين إلى الشوارع لليوم الثالث على التوالي بسبب «ارتفاع الأسعار والفساد»، استجابة لدعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وشهد، مساء أمس السبت، وقوع أول مجموعة من القتلى جراء لجوء القوات الأمنية إلى استخدام الرصاص الحي في مواجهة المتظاهرين.

وقتل 4 متظاهرين جراء هجوم قوات الأمن على مظاهرة ليلية في محافظة «لورستان» وسط إيران، فيما تداول ناشطون إيرانيون أسماء قتلى الاحتجاجات وهم: «محمد تشوباك» و«محسن ويراشي» و«حسبن رشنو» و«حمزة لشني».

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

ونشر ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي عشرات المقاطع تظهر تجمعات متفرقة في مختلف المدن الإيرانية وترديد شعارات تندد بالحكومة والنظام.

 

 

وقال رئيس المحكمة الثورية «حسين حيدري»، لوكالة «فارس» الإيرانية: «نعتبر الاحتجاج من حقوق الناس، لكن إذا أراد البعض التعسف في استغلال هذا الحق، فلن نتوانى في التصدي لهم».

وشكك نائب الرئيس الإيراني، «إسحاق جهانغيري»، بدوافع المظاهرات، وشدد على أن «قضية الاقتصاد ذريعة لقضايا أخرى خلف الستار»، متهما خصوم الرئيس «حسن روحاني» ضمنا بالوقوف وراء المظاهرات.

وفي تعليقه على الاحتجاجات، دعا «روحاني»، الخميس الماضي، إلى اليقظة تجاه ما وصفها بـ«محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات بين الإيرانيين».

وقال إن «أعداء الثورة الإسلامية يحاولون إثارة يأس الشعب تجاه المستقبل وإثارة الخلافات وضرب الرصيد الاجتماعي للجمهورية الإسلامية؛ لذا فمن الضروري على الجميع التزام اليقظة تجاه هذه المؤامرة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وجاءت الاحتجاجات بعد نحو 3 أسابيع على تقديم «روحاني» ميزانية العام المقبل بقيمة 104 مليارات دولار، لكن الحكومة أعلنت عن عزمها رفع أسعار الوقود والخدمات والضرائب.

وخلال الأيام الماضية انتقدت الصحف الاقتصادية الإيرانية سياسة حكومة «روحاني» في توزيع الميزانية.

وقال رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»، الأسبوع الماضي، إن «38 تحديا تواجه الاقتصاد الإيراني»، مستبعدا أي نمو على الصعيد الاقتصادي.

ويعاني الاقتصاد الإيراني من نقص في الاستثمارات ونسبة بطالة تبلغ 12%، حسب الأرقام الرسمية، علما أن بعض المحللين يقدرون أن تكون أعلى من ذلك.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

احتجاجات في إيران غلاء الأسعار فساد قمع المتظاهرين