الداخلية الإيرانية: الحكومة ستتصدى لمستخدمي العنف ومثيري الفوضى

الأحد 31 ديسمبر 2017 08:12 ص

حذر وزير الداخلية الإيراني «عبدالرضا رحماني فضلي»، صباح اليوم الأحد، من أن الحكومة ستتصدى لمن يستخدمون العنف ويثيرون الفوضى، وذلك غداة ليلة جديدة من التظاهرات الممناهضة للنظام في البلاد.

وصرح «فضلي» للتليفزيون الرسمي قائلا: «الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن، سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب».

إلى ذلك، أوردت وكالة «إيلنا» القريبة من الإصلاحيين أن 80 شخصا أوقفوا في أراك (وسط) بينما أصيب 3 أو 4 أشخاص بجروح في الصدامات التي شهدتها المدينة، مساء السبت.

وقال مسؤول محلي رفض الكشف عن هويته إن أشخاصا حاولوا مهاجمة مبان حكومية لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، مشيرا إلى أن الوضع تحت السيطرة في المدينة.

وأظهرت تسجيلات فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي حصول تظاهرات في العديد من مدن البلاد، لكن من الصعب التحقق من مصداقية هذه التسجيلات.

وأعيد الإنترنت إلى الهواتف النقالة ليلا بعد قطعه مساء السبت.

وتواصلت المظاهرات المنددة بسياسات الحكومة الاقتصادية والسياسية، وطالب خلالها المحتجون السلطات بوقف دعمها للنظام في سوريا ولحلفائها في لبنان وغزة، والالتفات إلى أوضاع المواطنين بالداخل.

في المقابل خرجت مظاهرات مؤيدة للحكومة نددت بالاحتجاجات الشعبية ووصفتها بأنها فتنة جديدة.

وشهدت جامعة طهران في العاصمة الإيرانية تجمعات للطلبة نددت بتعامل السلطات مع المظاهرات الاحتجاجية التي خرجت خلال الأيام الثلاثة السابقة ضد السياسات الاقتصادية للرئيس «حسن روحاني».

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أن قوات الأمن الإيرانية أطلقت الغاز المسيل للدموع، أمس السبت، في وسط طهران لتفريق المظاهرات التي خرجت احتجاجا على الوضع الاقتصادي في البلاد.

وقالت إن الفوضى سادت المنطقة المحيطة بجامعة طهران بعدما تظاهر مئات الطلاب مرددين هتافات مناهضة للنظام والرئيس «روحاني»، قبل أن تقع صدامات مع الشرطة تسببت في ازدحام مروري خانق، وقد فضت قوات الشرطة المظاهرة بدعوى عدم حصولها على ترخيص من وزارة الداخلية.

كما بثت وسائل إعلام إيرانية صورا لشبان إيرانيين يقطعون أحد شوارع طهران قرب ساحة فردوسي وسط العاصمة.

ويظهر في المقطع عدد من المحتجين وهم يقتلعون الحاجز المعدني في الشارع ويستخدمونه لسد الطريق، وسط هتافات منددة بسياسات الحكومة ومناهضة للنظام.

وفي المكان ذاته، خرجت مظاهرة مؤيدة للنظام سيطر المشاركون فيها على مدخل الجامعة، هاتفين «الموت لمثيري الفتنة».

وذكرت وكالة «الأناضول» أن مجموعات موالية للمرشد الإيراني «علي خامنئي» نظمت، أمس السبت، في طهران مظاهرة مضادة لمحتجين يتظاهرون منذ الخميس الماضي احتجاجا على غلاء المعيشة في البلاد.

وقالت وكالة «فارس» الإيرانية شبه الرسمية، إن أكثر من 1200 نقطة في جميع المحافظات الإيرانية شهدت، أمس السبت، خروج جماهير غفيرة لإحياء ما وصفتها بذكرى التصدي للفتنة التي أعقبت انتخابات 30 ديسمبر/كانون الأول 2009.

وقد اندلعت الاحتجاجات الشعبية في مشهد -ثاني كبرى مدن البلاد- يوم الخميس، وامتدت سريعا لتشمل مدنا أخرى.

وتركزت الاحتجاجات على التضخم والبطالة، لكن بعض المتظاهرين عبروا عن غضبهم من تركيز السلطات على الوضع في سوريا وملفات إقليمية أخرى بدلا من تحسين الظروف داخل البلاد.

  كلمات مفتاحية

إيران الداخلية احتجاجات خامنئ روحاني