«حماس» تجدد التزامها بإتمام المصالحة الفلسطينية

الأحد 31 ديسمبر 2017 08:12 ص

أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، «صالح العاروري»، أن الحركة ستواصل تقديم التنازلات في سبيل تحقيق المصالحة الفلسطينية، رافضا تقديم تنازلات تصب في خدمة (إسرائيل) كنزع سلاح المقاومة.

وقال «العاروري» خلال لقاء تليفزيوني مع قناة «القدس» الفضائية (غير حكومية)، أمس السبت: «من وجهة نظر حماس، المصالحة يجب ألا تتناقض مع ثوابت أساسية في تحصيل حقوق الشعب الفلسطيني».

وجدد المسؤول السياسي الفلسطيني، تأكيد حركته رغبتها في تحقيق المصالحة، وبناء الوحدة الوطنية، معتبرا ذلك خيارا استراتيجيا للحركة.

ودعا «العاروري» قيادة حركة «فتح» إلى بناء منظومة وطنية واحدة، قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني كافة، فيما أرجع أسباب فشل اتفاقات المصالحة السابقة إلى التدخلات الأمريكية والإسرائيلية.

وقد وقعت حركتا «فتح» و«حماس» في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاق مصالحة فلسطينية برعاية مصرية، ينص على تمكين حكومة التوافق من إدارة شؤون قطاع غزة.

من جانب آخر، أكد «العاروري» الدور الإيراني الداعم للمقاومة الفلسطينية، سواء لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح المسلح لـ«حماس»، أو غيرها من الفصائل، وأن هذا الدعم لم يتوقف، حتى حينما انقطعت العلاقة بينهما، إبان الأحداث في سوريا.

واعتبر استمرار الدعم الإيراني للمقاومة الفلسطينية مؤشرا على جدية الموقف الإيراني تجاه القضية.

وطالب «العاروري»، الدول العربية والإسلامية بدعم حركته والشعب الفلسطيني كونه رأس الحربة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وفيما يتعلق بملف تبادل الأسرى، أعرب «العاروري» عن جاهزية حركته لإنجاز صفقة التبادل مع (إسرائيل)، مشيرا إلى أن الأخيرة لا تتحرك في هذا الاتجاه.

وفي سياق منفصل، جدد «العاروري» تأكيد حركته والشعب الفلسطيني على عدم سماحهما بتمرير ما يطلق عليه اسم «صفقة القرن»، موضحا أن الولايات المتحدة الأمريكية في عهد الرئيس «دونالد ترامب» متناسقة مع كل ما تريده (إسرائيل).

وعبر «العاروري» عن آماله في إصدار قرارات عربية وإسلامية أكثر جدية ردا على قرار «ترامب» الأخير، داعيا الأنظمة الرسمية لقطع علاقاتها مع الدول التي تقرر نقل سفاراتها لدى (إسرائيل) إلى القدس.

وطالب «العاروري» الشعب الفلسطيني بتصعيد مقاومته ضد (إسرائيل) لمواجهة القرار الأمريكي، ونصرة للقدس.

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن «ترامب» اعتراف بلاده رسميا بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لـ(إسرائيل)، والبدء بنقل سفارة بلاده إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.

  كلمات مفتاحية

فلسطين إيران أمريكا إسرائيل حماس فتح العاروري المصالحة المقاومة