نائب رئيس البرلمان الإيراني يدعو لعدم إعاقة الاحتجاجات الشعبية

الأحد 31 ديسمبر 2017 11:12 ص

دعا نائب رئيس البرلمان الإيراني «علي مطهري»، الأحد، وزارة الداخلية، إلى عدم وضع صعوبات في وجه مطالب الشعب بتنظيم مظاهرات احتجاجية، وذلك بعد ارتفاع عدد قتلى المتظاهرين إلى 5 خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ الخميس الماضي.

واعتبر «مطهري»، أن «ثقافة التظاهرات لم تترسخ بعد في إيران، وأن المظاهرات التي بدأت قبل 4 أيام انحرفت عن مسارها الأصلي سريعا، بفعل رفض الداخلية ترخيصها، وإعلان كل التجمعات بأنها غير قانونية»، حسب وكالة أنباء «الطلبة» الإيرانية.

وأشار إلى أن «الدساتير الإيرانية تسمح بالمظاهرات، شرط أن تكون سلمية ومتوافقة مع القوانين الإسلامية»، مطالبا مسؤولي بلاده بـ«إعداد الأجواء المناسبة لممارسة الشعب هذا الحق».

من جهة أخرى، قال وزير الداخلية الإيراني «عبد الرضا رحماني فاضلي»، في وقت سابق اليوم، إن «الفوضى التي عمّت أرجاء البلاد خلال الأيام الأخيرة لن تعود بالنفع عليها».

وصرح «فاضلي» للتليفزيون الرسمي قائلا: «الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن، سنتصدى للعنف وللذين يثيرون الخوف والرعب».

وأوضح «فاضلي»، أن حكومة بلاده مستعدة للإقدام على الخطوات اللازمة التي تلبي مطالب الشعب، قائلا إن «الحكومة استطاعت حل العديد من المشاكل الاقتصادية خلال الفترة الأخيرة».

وفي وقت سابق، شكك نائب الرئيس الإيراني، «إسحاق جهانغيري»، بدوافع المظاهرات، وشدد على أن «قضية الاقتصاد ذريعة لقضايا أخرى خلف الستار»، متهما خصوم الرئيس «حسن روحاني» ضمنا بالوقوف وراء المظاهرات.

وفي تعليقه على الاحتجاجات، دعا «روحاني»، الخميس الماضي، إلى اليقظة تجاه ما وصفها بـ«محاولات الأعداء الرامية إلى إثارة اليأس والخلافات بين الإيرانيين».

وقال إن «أعداء الثورة الإسلامية يحاولون إثارة يأس الشعب تجاه المستقبل وإثارة الخلافات وضرب الرصيد الاجتماعي للجمهورية الإسلامية؛ لذا فمن الضروري على الجميع التزام اليقظة تجاه هذه المؤامرة»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا).

وبينما خرجت التظاهرات لأسباب داخلية أساسا تتعلق بالغلاء وتدهور الأوضاع المعيشية، امتدت احتجاجات الإيرانيين إلى انتقاد السياسة الخارجية لبلادهم وخوضها معارك في المنطقة؛ ما أدى لتفاقم الأوضاع الاقتصادية؛ وانعكس ذلك في هتافات لهم من قبيل: «لا غزة، لا لبنان، حياتي في إيران».

من جهته، اعتبر المتحدث الأسبق باسم الخارجية الإيرانية «حميد رضا آصفي»، أن الحكومة السعودية والولايات المتحدة تحاولان استغلال ما وصفها بأجواء التجمهر والحرية في إيران وتحويلها إلى توتر، مشيرا إلى أن «الإيرانيين هم أكثر يقظة من الاستسلام لمؤامرات السعوديين».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

احتجاجات في إيران البرلمان الإيراني الداخلية الإيرانية الغلاء