«نيويورك تايمز» تنصح «ترامب» بـ«الصمت» تجاه الاحتجاجات في إيران

الأحد 31 ديسمبر 2017 01:12 ص

نصحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، الرئيس «دونالد ترامب»، بالتزام الصمت تجاه الاحتجاجات التي تجري في إيران ضد النظام، محذرة من أن استمراره في نشر تغريداته الداعمة للمعارضة قد تعطي عكس النتائج المرجوة.

وأكدت الصحيفة، في مقال لها أمس السبت، أنه حال قرر الإيرانيون مواصلة الاحتجاجات حتى تحقيق مطالبهم الاقتصادية، أو إرغام الحكومة على الاستقالة؛ فسيكون ذلك قرارهم، وليس نتيجة أي دعم من الولايات المتحدة.

وشككت «نيويورك تايمز» في استجابة الرئيس الأمريكي لتلك النصحية قائلة: «نحن ندرك بأن هذه النصيحة لا تتلاءم مع غرائز ترامب، نظرا لأن موضوع إيران يحتل مكانا مركزيا في جدول أعماله، وهو يرغب بشدة بأن يعلن مسؤوليته عن أي تغيير إيجابي يحدث في إيران».

وذكّرت الصحيفة بحادثة مماثلة عام 2009، عندما اندلعت تظاهرات في طهران ضد نتيجة الانتخابات، ولم يقم الرئيس السابق «باراك أوباما» بدعم تلك التظاهرات، مشيرة إلى أنه لو حصل ذلك لكانت قوات الأمن تحركت لقمع المحتجين بحجة أنهم دمى أمريكية.

وواصلت الصحيفة حديثها، قائلة: «حتى إنه في حال كان دعم أوباما مفيدا؛ فإن أي خطوة مماثلة من ترامب الآن، لن تكون كذلك، لأن الإيرانيين بالتأكيد لا يريدون دعما من رئيس يعتبرونه السبب في مصاعبهم الاقتصادية، وفي قرار منعهم من دخول الولايات المتحدة».

وأوضحت أن تهديد «ترامب» بإلغاء الاتفاق النووي مع إيران وسياساته في دعم السعودية ضد إيران، واعترافه بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل)، عزلت واشنطن عن حلفائها، وأعطت الإيرانيين سببًا لتوحيد صفوفهم ضده.

وأنهت الصحيفة تقريرها، قائلة: «في حال قيام ترامب بإلغاء الاتفاق النووي، وإعادة فرض العقوبات؛ فإنه سيعطي الإيرانيين سببًا للالتفاف حول حكومتهم، وليس العمل ضدها؛ رغم احتقارهم الواضح لها».

المصدر | الخليج الجديد + إرم نيوز

  كلمات مفتاحية

ترامب إيران نيويورك تايمز احتجاجات إيران باراك أوباما الاتفاق النووي الإيراني