قال موقع «نيوز وان» الإخباري العبري إن «محاولة اغتيال وزيري الدفاع والداخلية المصريين، في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمطار العريش شمال سيناء أثبتت قدرة تنظيم ولاية سيناء العملياتية المتقدمة»، متوقعا أن تكون «حدود مصر و(إسرائيل) ساحة الحرب الجديدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية».

وتحت عنوان «تنظيم الدولة يتعاظم في سيناء»، قال الموقع العبري، إنه «عبر سلسلة من العمليات الإرهابية والاغتيالات المخطط لها بعناية؛ يبدو ولاية سيناء كأقوى ذراع للتنظيم  فهو المسؤول عن إسقاط طائرة الركاب الروسية في أكتوبر/تشرين الأول 2015، والتي تعتبر أخطر كارثة جوية في التاريخ الروسي.

وأضاف: «كذلك فإن اتهامات وجهت لنفس التنظيم بتنفيذ هجوم مسجد (الروضة) والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 شخص»، وفقا لما نقله موقع «المصريون» عن التقرير العبري.

وتابع: «العمليات الإرهابية تلك أثبتت قدرة ولاية سيناء العملياتية وقدرته المتقدمة في جمع المعلومات، وهناك إثبات آخر على ذلك يتمثل في محاولة ولاية سيناء اغتيال وزيري الدفاع والداخلية المصريين، وهو الهجوم الذي جرى في 19 ديسمبر/ كانون الأول الجاري بمطار العريش شمال سيناء».

واستكمل: «في ذلك الهجوم استخدم ولاية سيناء صواريخ مضادة للدبابات،  وبالرغم من أن الوزيرين لم يصابا إلا أن العملية تعد تأكيدا على قدرة التنظيم الاستخباراتية وجمع المعلومات فيما يتعلق بترتيبات سفر اثنين من كبار الوزراء».

وخلص إلى أنه «وفقًا لتقديرات الاستخبارات الأمريكية؛ فإن عدد نشطاء التنظيم لا يزيد على ألف، لكنهم يملكون سلاحا متطورا مهربا لمصر عبر السودان وليبيا، وهذا السلاح مع قدرته الاستخباراتية فإن ولاية سيناء من أكثر التنظيمات خطورة، وفي السنوات الثلاث الأخيرة قتل أكثر من 1500 مصري».

واعتبر الموقع أن «تنظيم (ولاية سيناء) أصبح التنظيم الأقوى خارج سوريا والعراق؛ وذلك بسبب قدرة استخباراتية وعسكرية ملحوظة».

لكنه رأى أن «الرد المصري على التنظيم أصبح دقيقًا أكثر فأكثر، كالعمل الجراحي، لكن بالرغم من ذلك يبدو أن مصر ستحتاج إلى زيادة قوة هذا الرد، الأمر الذي سيزعزع شبه الجزيرة أكثر، في وقت تستعد فيه تل أبيب لاحتمالية قيام تنظيم الدولة بهجوم عليها».

واختتم الموقع تقريره بترجيح أن تتحول «حدود مصر وإسرائيل لتكون الجبهة الجديدة في الحرب ضد التنظيم».