انتقد الرئيس الإيراني «حسن روحاني» مساء الأحد، ما وصفه باهتمام دول عربية بالاحتجاجات الجارية في إيران.

وادعى «روحاني» في أول خطاب له منذ بدء الاحتجاجات الشعبية التي دخلت يومها الرابع ووصلت لمختلف أرجاء إيران، تأييده للتظاهرات التي من شأنها أن تؤدي إلى تحسين الأوضاع المعيشية، حسب قوله.

وأشار إلى أن «الانتقاد في كافة المجالات من حق الشعب لكن هناك فرق بين الانتقاد والعنف وتخريب الممتلكات العامة»، مضيفا أن «الشعب حر في التعبير عن انتقاداته لكن طريقة الانتقاد يجب أن تؤدي إلى تحسين الوضع المعيشي».

وتطرق «روحاني»، في خطابه الذي نقله التليفزيون الإيراني، عن مواقف بعض الدول العربية تجاه الاحتجاجات، قائلا إن «بعض الدول العربية في المنطقة لم يكن لها سلام مع شعب إيران، أصرت اليوم على أن تولي اهتمام بالاحتجاجات الشعبية لتحقيق مصالح الآخرين».

وأشار الرئيس الإيراني إلى أن الإيرانيين يعملون على أساس مصلحة بلادهم ويتفهمون حساسية موقف إيران والمنطقة، بحسب تعبيره.

ودعا «روحاني» الشعب الإيراني للتضامن مع الحكومة لحل المشاكل التي تشهدها البلاد.

وانتقد «روحاني» دعم الرئيس الأمريكي للاحتجاجات الإيرانية، وقال إن «من يدّعي أن المجتمع والحكومة الإيرانية إرهابيون ليس له الحق أن يعبّر عن دعمه للشعب الإيراني وهم لا يحملون الرحمة تجاه إيران».

وأضاف أن الرئيس الإيراني أن الأجهزة المعنية سوف توفر أجواء النقد والاحتجاج القانوني ضد الأوضاع، مؤكدا أنه سيركز في حلوله على الشباب.

والخميس الماضي، بدأت مظاهرات في مدينتي مشهد وكاشمر شمال شرقي إيران، احتجاجا على غلاء المعيشة، وامتدت لتشمل مناطق مختلفة من البلاد.

وارتفع عدد قتلى المتظاهرين الإيرانيين إلى 5 بعد الإعلان عن مقتل متظاهر في محافظة زنجان، بالإضافة إلى مقتل 4 آخرين، مساء السبت،  فيما جرح عدد آخر بنيران القوات الأمنية التي هاجمت مظاهرة ليلية في مدينة «درود»، التابعة لمحافظة «لرستان» غربي إيران.