«عباس»: نواجه تحديا جديدا تقوده أمريكا انحيازا ودعما لـ(إسرائيل)

الأحد 31 ديسمبر 2017 08:12 ص

كشف الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، أن المجلس المركزي الفلسطيني سيعقد جلسة طارئة في الأيام المقبلة، لمناقشة قضايا استراتيجية، واتخاذ القرارات الحاسمة للحفاظ على مدينة القدس.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بثها التليفزيون الرسمي الفلسطيني، بمناسبة الذكرى الـ53 لانطلاقة حركة «فتح» التي يرأسها «عباس».

والمجلس المركزي الفلسطيني هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني، التابع لمنظمة التحرير.

وأضاف «عباس»، «الشعب الفلسطيني يواجه تحديا جديدا تقوده أمريكا، انحيازا ودعما لـ(إسرائيل)، بالاعتداء على مكانة القدس ووضعها القانوني والتاريخي».

وشدد «عباس» على أن «المؤامرة على القدس لن تمر، وأن الشعب الفلسطيني لن يسمح لكائن من كان المساس بحقوقه وثوابته».

وقال: «أمريكا خالفت بقرارها القانون والشرعية الدولية، وفقدت أهليتها كوسيط في عملية السلام (مع إسرائيل)».

وأضاف «عباس»: «حشدنا الطاقات الدولية، وتوجهنا للقمة الإسلامية (انعقدت في إسطنبول) ومجلس جامعة الدول العربية، وحصلنا على تأييد عارم».

وتابع «في مجلس الأمن والجمعية العامة حصلنا على إجماع دولي باعتبار القرار الأمريكي لاغياً وباطلا».

وأضاف «نقول لا لمن يحاولون فرض الإملاءات علينا».

وأكد أن القيادة ماضية في جهودها السياسية والدبلوماسية بالانضمام لجميع المنظمات والمعاهدات الدولية.

وقال  السلام يبدأ بإنهاء الاحتلال والاستيطان عن أرض فلسطين وعاصمتها القدس الأبدية، وحل قضايا الوضع النهائي كافة وعلى رأسها اللاجئين والأسرى».

وأكد تمسكه بحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن «هناك خطوط حمراء، وثوابت تشكل الأساس في موقفنا، نلتزم بها ولا يمكن لأحد أن يتجاوزها».

وتابع :«لا حل (مع إسرائيل) إلا على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية».

وأضاف أن «تطبيق مبادرة السلام العربية مرهون بإنهاء إسرائيل لاحتلالها للأراضي الفلسطينية والعربية (..) أولاً وقبل كل شيء».

وأردف «المؤامرة على القدس لن تمر، ولن نسمح لكائن من كان أن يمس بحقوقنا وثوابتنا الوطنية».

وأكد الرئيس الفلسطيني أنه «لن يقبل ببقاء الوضع القائم، وبنظام الأبارتهايد، وسلطة دون سلطة، واحتلال دون كلفة».

وخاطب (إسرائيل) قائلا :«أعيدوا النظر في سياساتكم وإجراءاتكم العدوانية ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا قبل فوات الأوان».

واستنكر قتل الجيش الإسرائيلي للمقعد «إبراهيم أبو الثريا»، واعتقال الطفلة «عهد التميمي»، والطفل «فوزي الجنيدي».

وأكد مضيه قدما في استعادة الوحدة وتحقيق المصالحة الوطنية «وصولا لسلطة واحدة وقانون واحد وسلاح شرعي واحد».

وقال: «أطمئن أبناء شعبنا، بأننا نسير في درب المصالحة بخطى واثقة وحثيثة، وسنتوجها بوحدة وطنية راسخة».

وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي، «دونالد ترامب»، الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ(إسرائيل)، ونقل سفارة بلاده إليها؛ ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.

واستضافت إسطنبول قمة «منظمة التعاون الإسلامي» الطارئة بشأن القدس، برئاسة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وبمشاركة 16 زعيما، إلى جانب رؤساء وفود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وفي 21 ديسمبر/كانون الثاني، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية ساحقة، قرارا تقدمت بمسودته كل من تركيا واليمن، يرفض الخطوة، ويؤكد التمسك بالقرارات الأممية ذات الصلة.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

القدس حركة فتح فلسطين إسرائيل محمود عباس المجلس المركزي الفلسطيني