في يومها الرابع.. الاحتجاجات تجتاح مدن إيران الرئيسية

الأحد 31 ديسمبر 2017 08:12 ص

واصل المتظاهرون الإيرانيون مساء الأحد، احتجاجاتهم المناهضة للنظام التي انطلقت الخميس، وذلك بعد مقتل متظاهرين في اشتباكات تقول السلطات إن «محرضين» يقفون خلفها.

وتبدو المظاهرات التي كانت المشاكل الاقتصادية في إيران أبرز عوامل انطلاقها، الأكبر في تاريخ الجمهورية الإسلامية منذ الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات الرئاسية عام 2009.

ويعكس اندلاع التوتر في طهران ومدن إيرانية أخرى تنامي الاستياء الشعبي بشأن ارتفاع الأسعار والفساد، إضافة إلى مخاوف بشأن التكلفة الباهظة لمشاركة إيران في صراعات في المنطقة.

وتطورت المظاهرات لتضرب إيران من غربها حيث مدينة كرمانشاه، مرورا بكبريات مدنها حيث قم، ومشهد إلى قلب عاصمتها طهران، وحتى شمالها حيث مدن ساري ورشت، إلى غربها حيث مدينة همدان. إضافة إلى مدن شيراز، وخرم أباد، التي تقطنها الأغلبية الكردية، وأيضا مدن زاهدان، وقائمشهر، وقزوين.

وهي واحدة من كبريات احتجاجات المواطنين الإيرانيين منذ ثمان سنوات، حيث المظاهرات الكبرى التي قامت أثناء الانتخابات الرئاسية، وشروع «أحمدي نجاد» في تولي رئاسة البلاد لفترةٍ ثانية، عام 2009.

ومدينة مشهد هي المكان الذي يتواجد فيه «إبراهيم رئيسي»، المرشح المتشدد الذي هزمه «روحاني» في الانتخابات الرئاسية التي جرت في شهر مايو/أيار الماضي، كما اتخذت مقرا لضيافة الضريح المقدس للإمام رضا، وهو الإمام الثامن ضمن الشيعة الإثنا عشر.

يذكر أن مشهد أيضا تعد موطنا  لـ«أحمد علم الهدى، صهر رئيسي وإمام صلاة الجمعة في المدينة، وهو واحد من أشد المعارضين لـ«روحاني».

ونقلت رويترز عن ناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي أن شرطة طهران استخدمت، مساء اليوم، خراطيم المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين في ميدان الفردوسي وسط العاصمة، بينما ذكرت مصادر إعلامية تجدد الاضطرابات في المدينة على خلفية التظاهرات.

كما أظهرت أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي اشتباكات اندلعت بين المحتجين وعناصر الشرطة في مدينة خرمدره في محافظة زنجان شمال غرب البلاد.

في غضون ذلك، أعلن نائب عمدة طهران للشؤون الأمنية، «علي أصغر ناصر بخت»، عن اعتقال حوالي 200 شخص شاركوا في تظاهرات جرت في العاصمة السبت، مضيفا أن 40 منهم يعتبرون قادة للاحتجاجات.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية صورا لمئات المحتجين المعتصمين داخل جامعة طهران منذ أمس، حيث نظمت مظاهرة احتجاجية حاشدة، وهم يرددون شعارات معارضة تعبيرا عن تنديدهم بالغلاء والفساد وسياسات الحكومة الداخلية والخارجية.

وأكد نائب محافظ لورستان للشؤون الإنسانية «حبيب الله خوجاتهبور» في تصريح صحفي، الأنباء التي أفادت بمقتل متظاهرين اثنين مساء السبت أثناء اشتباكات اندلعت خلال مظاهرة غير مرخص بها في مدينة درود غرب البلاد، زاعما في الوقت نفسه أنهما لم يقتلا على أيدي عناصر الحرس الثوري، بل بنيران مسلحين مجهولين متواطئين مع من وصفهم بأعداء الثورة الإسلامية وتنظيمات تكفيرية واستخبارات أجنبية.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو، لإشعال النار في حافلات قوات الباسيج الإيرانية والمسؤولة عن اعتقال المتظاهرين في أصفهان.

في غضون ذلك، نقل الإعلام الإيراني عن وزير الداخلية «عبدالرضا رحماني فضلي» قوله «نطلب من السكان عدم المشاركة في التجمعات المخالفة للقانون، لأنهم سيخلقون مشاكل لهم ولمواطنين آخرين».

وأضاف أنه على «الراغبين في تنظيم تجمع أن يتقدموا بطلب للحصول على ترخيص»، موضحا أنه تلقى معلومات بشأن دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي من أجل المشاركة في تجمعات.

  كلمات مفتاحية

إيران احتجاجات إيران روحاني

أكاديمي تركي: ربط مظاهرات إيران بالخارج تجاهل للمشاكل الداخلية