الدم كان لون العام 2017 في مصر، بدأ بتفجيرات واغتيالات، وانتهى بهجمات وخسائر بشرية فادحة، الانقسام السياسي لا زال سيد الموقف، والمصالحة الوطنية بعيدة المنال، وسط تسارع كبير في أحكام الإعدام، واستمرار نهج قمع المعارضين.
سيناء خارج السيطرة، مع اتساع لخارطة العنف باتجاه الواحات غربا، ومحافظات الدلتا والوسط، إضافة إلى مدن القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية).
عام زاخر بالمزيد من صفقات السلاح، ومناورات الذخيرة الحية، مع تمدد الدور المصري في ليبيا وسوريا، وتأزم الموقف مع السودان وإثيوبيا، وتفاقم الخلاف مع قطر، مع انفراجة لافتة مع أنقرة، وتقارب واضح مع الإدارة الأمريكية، وتعاون وثيق مع (إسرائيل) والسعودية والإمارات.
معارضة خارج السياق، ونظام يعزز سيطرته على مقاليد الأمور، وشعب يئن تحت وطأة تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ليرحل 2017 مثقلا بتركة من الأزمات، وسط آمال بعام جديد، تحقن فيه الدماء، ويحظى المصريون خلاله بانفراجة حقيقية على صعد عدة مع رئاسيات 2018.
«الخليج الجديد» يقدم في هذا الملف، قراءة وافية للأوضاع في مصر سياسيا واقتصاديا وأمنيا وكرويا، ويستعرض إنجازات وعثرات القاهرة على الصعيد الدبلوماسي عربيا وإفريقيا ودوليا، ويستشرف مستقبل البلاد في ظل العام الجديد 2018.
سيناء 2017 مدينة نعوش.. و«الدولة الإسلامية» يتحدى الجيش والقبائل
القضاء المصري 2017.. صدام مع «السيسي» وبراءة لـ«مبارك» والسجن لـ«مرسي»
المعارضة المصرية 2017.. حضور بمواقع التواصل واختفاء قسري عن الشارع
مصر وتركيا 2017.. علاقات اقتصادية متصاعدة وصراع جيوسياسي محتدم