اسدل الستار على عام 2017، الذي كان شاهداً على العديد من الأحداث التاريخية في كرة القدم السعودية، كان أبرزها عودة المنتخب السعودي الأول للظهور المونديالي من جديد بعد غياب عن المشاركة منذ نسخة 2006، حيث حجز مقعداً له بكأس العالم 2018 بروسيا، الضيف المقبل.

واحتل الأخضر السعودي المركز الثاني بمجموعته بالتصفيات الآسيوية خلف منتخب اليابان، ومتفوقاً على منتخبات أستراليا، الإمارات، العراق وتايلاند، ورغم ذلك تفاجأ الجميع بقرار اتحاد الكرة السعودي بالاستغناء الهولندي «بيرت فان مارفيك»، المدير الفني الذي قاد المنتخب للتأهل المونديالي وذلك بحجة عدم تواجده بشكل دائم داخل المملكة.

واستعاد فريق الهلال لقب الدوري السعودي للمحترفين بعد غياب 5 مواسم متتالية، بعدما احتل المركز الأول برصيد 66 نقطة بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه أهلي جدة، كما توج بكأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الثامنة في تاريخه.

كما وصل الهلال إلى نهائي دوري أبطال آسيا بدون خسارة في مرحلة المجموعات أو الأدوار الإقصائية، في إنجاز استحق عليه المدرب الأرجنتيني «رامون دياز» ولاعبوه الإشادة، إلا أن الفريق لم يتمكن من حصد اللقب، بعد هزيمته على يد أوراوا الياباني بنتيجة 2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب.

وتلقت جماهير الهلال صدمة كبرى بتعرض نجمها الأول البرازيلي المتألق «كارلوس إدواردو» بقطع في الرباط الصليبي.

وجاء قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، الخاص بالسماح لفرق الدوري بالتعاقد للمرة الأولى مع حراس مرمى أجانب، كأبرز الأحداث التي شهدها عام 2017، ورغم ذلك لم تستفد سوى 4 أندية فقط من القرار، وهي الشباب والهلال وأحد والتعاون، وكذلك قرار رفع عدد اللاعبين المحترفين في دوري المحترفين من 4 إلى 6 أجانب، في خطوة أثارت بعض الانتقادات، وأكد البعض أنها ستقلل من فرص مشاركات اللاعب المحلي، ما قد يؤثر على قوة المنتخب السعودي.

وجاء قرار تعيين «تركي آل الشيخ» رئيسا للهيئة العامة للرياضة، ليخطف الأضواء بقوة في الشارع السعودي، حيث اتخذ العديد من القرارات التاريخية أبرزها تغيير مسمى بطولة الدوري السعودي من «دوري جميل» إلى «دوري المحترفين»، بالإضافة إلى إلغاء كأس ولي العهد، وإطلاق مسماها على مباراة السوبر.

كما سمح «آل الشيخ» لفرق دوري المحترفين، بطلب عدد غير محدود من الحكام الأجانب لإدارة مبارياتها في مختلف بطولات الموسم الحالي، على أن تتحمل الهيئة العامة للرياضة تكاليفها.

ومن القرارات التاريخية إعلان «تركي آل الشيخ» السماح للعوائل بدخول ملاعب كرة القدم السعودية، بداية من الدور الثاني لبطولة دوري المحترفين، بعد تهيئة عدد من الملاعب لاستقبالهم.